أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات ترفيهية وتثقيفية وتنموية متنوعة ضمن خدمة نادى أطفال وشباب الدار فى جميع مراكز المؤسسة المنتشرة بإمارة أبوظبى فى الظفرة وأبوظبى والعين وبالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتم تنفيذ العديد من الأنشطة الرياضية، والورش التدريبية المتخصصة بالتقنيات الحديثة بما يتوافق مع اهتمامات واحتياجات المستهدفين الجسدية والنفسية والبيئية والاجتماعية والصحية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم السلوكية الإيجابية، بالإضافة إلى غرس حب العطاء تجاه وطنهم ومجتمعهم فى إطار يتلاءم مع الموروث الثقافى والوطنى للدولة، وينعكس إيجاباً على شخصية الطفل أولاً ومن ثم المجتمع ككل.
ويهدف نادى شباب الدار إلى استثمار أوقات فراغ الأطفال إيجابياً بما يعود بالنفع على المجتمع والأسرة، وتوعية الطفل بمفهوم الحقوق والواجبات، وتنمية الحس الوطنى لديه تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه، وتوفير بيئة داعمة لاستكشاف وتنمية مواهب الأطفال وتمكينهم من ممارستها، ودعم القدرات الابداعية والابتكارية لدى الأطفال وإكساب الأطفال المهارات الحياتية الأساسية وتمكينهم من تطبيقها، وتذكيرهم بأهمية المحافظة على التغذية صحية السليمة داخل البيت وخارجه، بالإضافة إلى توفير الاستشارات الاجتماعية والنفسية والتربوية للأطفال وفقاً لاحتياجاتهم.
وذكر حسن مشربك، رئيس قسم تنمية قدرات ومهارات الطفل، ورئيس نادى أطفال وشباب الدار بالمؤسسة، أن عدد المشاركين فى فعاليات وورش النادى خلال الإجازة الصيفية بلغ نحو 16365 من طلاب وطالبات المدارس بإمارة أبوظبى من أطفال ويافعين وشباب، وقدم الورش نخبة من المدربين المعتمدين والمتخصصين فى تطوير وتنمية مهارات الأطفال والشباب بمختلف الفئات العمرية.
وتعتمد فلسفة نادى أطفال وشباب الدار على نهج التنمية الشبابية الإيجابية وهو نهج تنموى يعتبره الأطفال والشباب موردا وممكنا مجتمعيا رئيسيا يحتاج إلى توظيفه لصالح أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وتركز كافة المبادرات والأنشطة المبنية على هذا النهج إلى تزويد الأطفال والشباب بالفرص لتطوير مهاراتهم وعلاقاتهم ومشاركتهم على المستوى الشخصي، والأسرى والمجتمعي، من خلال التعرف على معارف ومهارات جديدة وممارستها بشكل متكرر وصولاً إلى النجاح فى تطبيقها لتصبح مهارة حياتية متجذرة لدى الأطفال والشباب بدلاً من التركيز على الوقاية من المخاطر.
وتنقسم فعاليات نادى أطفال وشباب الدار إلى عدد من المبادرات، منها مبادرة “مهاراتى الحياتية”، وهى مبادرة رئيسية تقدم فى جميع مراكز المؤسسة، تهدف إلى بناء قدرات الأطفال والشباب فى مجال المهارات الحياتية التى تمكنهم من التعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها، وذلك من خلال منظومة مهارات ذات تسلسل منطقى يتناسب مع الخصائص العمرية ومتطلبات النمو للفئات المستهدفة، وتشمل المنظومة ثلاثة جوانب رئيسية وهى المهارات العاطفية التى تركز على إدارة الذات والتكيف الاجتماعى والتسامح والسنع، والمهارات الإدراكية التى تهتم بمهارات التفكير التحليلى والناقد والإبداعي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية لبناء العلاقات والتواصل الإيجابى الفاعل.
