تقيم إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب غدا الثلاثاء جلسة حوارية تحت عنوان “الكتب وصناعة” وتستضيف الفنانة ليلى علوي، الممثل السوري عابد فهد، الروائي المصري أحمد مراد، والمنتج اللبناني صادق الصباح، ضمن فعاليات الدورة الـ38 من المعرض تزامناً مع نيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019.
وتناقش الجلسة، التي ستديرها الإعلامية السورية زينة اليازجي، العلاقة الطويلة والتاريخية التي تربط الأدب الإبداعي المكتوب وشاشات السينما والتلفزيون وأثر هذه التجارب الأدبية على المنتجات البصرية ودورها في تعزيز جمالياتها، فيما تسلط الضوء على التجارب العديدة والتاريخية في تحويل الروايات إلى أعمال مرئية وتوضيح العراقيل التي واجهتها سواء على صعيد الخجل في الطرح، أو الخوف من الإخفاق في تحقيق تطلعات المشاهدين.
وضمن فعاليات مبادرة “اقرأ الفيلم” التي أطلقها مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، استضاف المعرض النجمة العالمية والكاتبة الهندية أنوجا شوشان، صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً “عامل زويا” والفنانة العالمية الشهيرة سونام كابور التي لعبت دور البطولة في الفيلم المستوحى من كتابها الشهير، في جلسة ملهمة استعرضتا فيها أمام الحضور جوانب من مسيرتهما المهنية والفنية الحافلة، والتجربة المتميزة التي جمعتهما في حب الكلمة المقروءة.
وأدار الجلسة التي أقيمت بعنوان “من الكتاب إلى بوليوود” الإعلاميان كريس فيد وبريتي مالك، وناقشا فيها مع الضيفتين تجاربهما الإبداعية ومراحل تطور علاقتهما بالقراءة وأعمالهما الفنية المستوحاة من الكتب.
وفى سياق متصل، دعا الكاتب الأمريكي مارك مانسون صاحب كتاب “فن اللامبالاة” إلى عدم مطاردة السعادة، مؤكّدًا أنه كلّما طاردها الإنسان أكثر، كلما ابتعدت عنه، مستشهدًا بالمجتمع الأمريكي الذي رأى أنه يعاني من هوسٍ بالسعي وراء السعادة، حيث يدخل كثيرٌ من أفراده في مطاردةٍ خطِرة للسعادة، لا يجنون منها في الغالب شيئًا إلا السراب.
واقترح مانسون على الجمهور الكبير الذي حضر ندوته المُقامة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، أن يُطارد الألم بدلًا من السعادة، لأنّ الألم يُعطي الإنسان إحساسًا بأنّ هناك معنى لكل شيء، وقال إن من يريد بلوغ وجهة السعادة الحقيقية، لا تلك التي يتمّ التسويق لها، فعليه أن يعبر إليها من خلال طريق الألم والمعاناة.
واستشهد مانسون، بحالاتٍ لأشخاص يعرفهم مرّوا بتجارب مريرة؛ حيث أكّدوا له، أن الألم الذي اختبروه، خلق معنى لحياتهم لم يكن موجودًا وجعلهم يرون السعادة من منظورٍ مختلف لدرجة أنّهم أصبحوا ممتنّين للمحنة التي مرّوا بها، لأنّهم بسببها أصبحوا ما هم عليه الآن.