بعد زيادة أسعار المحروقات، وخاصة «البنزين»،وما نتج عنها من زيادة الفارق المالي بين أسعار البنزين 80 ، 92 والغاز الطبيعي للسيارات، بدأت الأنظار تتجه بقوه إلى للغاز الطبيعي، كوقود للسيارات، حيث شهدت محطات ومراكز تحويل السيارات زيادة ملحوظة في العملاء الراغبين في التحول لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل رخيص وآمن في سياراتهم، خاصة في ضوء انتشار محطات التموين بالغاز بمختلف المدن والمحافظات.
ومن جانبه أكد المهندس هشام رضوان رئيس شركة غازتك، أن وزارة البترول تسعى جاهدة لتخفيف العبء عن المواطنين بالتوسع في محطات تموين وتحويل السيارات للغاز الطبيعي، كوقود بديل آمن واقتصادي ونشر الخدمة بمختلف المحافظات والطرق السريعة .
وقال رئيس شركة غازتك: أن شركة غازتك من الشركات الرائدة في مجال الغاز الطبيعي للسيارات في مصر والشرق الأوسط، لافتًا أن الشركة في مجال غاز السيارات منذ أكثر من 20 عام ، وتمتلك أكبر شبكة محطات تموين ومراكز تحويل في مصر، والتي تصل إلى 90 محطة من إجمالي 184 محطة تضم قاعدة ضخمة من الضواغط التي تعمل بضغوط مختلفة فضلاً عن عدد آخر من المحطات تحت الإنشاء .
وتابع المهندس هشام رضوان ،أن الشركة تمتلك عدد 36 مركز تحويل تعمل بطاقات مختلفة ومجهزة بأحدث المعدات اللازمة، لتحويل السيارات من إجمالي 72 مركز تحويل، لافتًا إلى أن إجمالي مبيعـات الغاز بمحطات الشركة بلغ حوالي 2.9 مليار متر مكعب من إجمالي حوالي 6 مليار متر مكعب.
وذكر المهندس هشام رضوان، أن الشركة تحتل موقع الصدارة بين شركات الغاز الطبيعي للسيارات في مصر، بحصة سوقية تزيد عن 52% من سوق غاز السيارات في مصر.
وأضاف المهندس هشام رضوان، أنه نظرًا لانخفاض فترة استرداد العميل لتكلفة التحويل ، يصل معدل التوفير لصالح المستهلك لحوالي 500 جنيه شهريًا عند متوسط استهلاك يومي 10 لتر بنزين 80 بينما يصل التوفير لحوالي 900 جنيه شهريا في حالة استخدام بنزين 92، وبالتالي يمكن استرداد قيمة التحويل من مبلغ التوفير في استخدام الغاز الطبيعي خلال فترة من 7 إلى 10 أشهر عند معدل الاستهلاك المتوسط.
وذكر رئيس شركة غازتك، أن الغاز الطبيعي المضغوط من أهم أنواع الوقود البديلة النظيفة التي تتمتع باقتصاديات تشغيل تنافسية عالية وتعول عليه الدولة بصورة كبيرة في ترشيد دعم المنتجات البترولية السائلة والحفاظ على البيئة، للحد من معدلات التلوث المرتفعة في مصر.
وأضاف المهندس هشام رضوان: أن استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل ونظيف وصديق للبيئة بالسيارات والمركبات في مصر، بدأ كمشروع تجريبي بإحدى الشركات التابعة لقطاع البترول في عام 1985، وبعد التأكد من نجاح المشروع أنشأت وزارة البترول في تسعينيات القرن الماضي شركتين تابعتين لها كأذرع رئيسية لتفعيل منظومة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، من خلال إنشاء محطات تموين ومراكز تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
وأشار المهندس هشام رضوان، أن وزارة البترول حرصت على التوسع في هذه الخدمة وجلب تكنولوجيا متطورة، مما ساهم في ارتفاع عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي في مصر حاليًا إلى أكثر من 230 ألف سيارة.
