أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من الأهمية بمكان أن يعرف المجتمع الدولي الصلة الوثيقة بين الفقر والإرهاب .. موضحة أنه “لا يمكن تحقيق طموحات الشعوب العربية في التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول ومجتمعات تعاني التفكك والحروب والإرهاب وأن السلم والأمن المجتمعي شرط أساسي لإحراز أي تقدم على طريق أهداف التنمية المستدامة وأن المرأة والأطفال هم أكثر من يعاني من الإرهاب والعنف”.
وذكر بيان صادر عن وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الأثنين، أن تصريحات الوزيرة جاءت على هامش مشاركتها في نيويورك في منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة حيث تترأس وفد مصر بالمنتدى، وتنظم غادة والي حدثا جانبيا على هامش المنتدى حول “الأمن والسلام في المنطقة العربية: أساس للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في العالم” وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
كما تعقد اجتماعا مع سفراء المجموعة العربية في نيويورك، بوصفها رئيس اللجنة التي شكلتها القمة العربية في الأردن لتنفيذ قرارها رقم (699) حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية.
وتلقي غادة والي كلمة مصر أمام منتدى الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي بدأت أعماله صباح أمس في نيويورك ويستمر حتى 19 يوليو الجاري بوصفها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وفي إطار تكليف القمة العربية بالأردن في مارس الماضي للوزيرة غادة والي بترأس اللجنة المعنية بتنفيذ الإعلان العربي حول “دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب”، وحول ما تضمنه الإعلان في فقرته المعنونة “في مجال المجتمع الدولي”، تترأس والي اجتماع سفراء المجموعة العربية للتشاور حول كيفية تنفيذ هذا الشق الهام من قرار القمة العربية ضمن التنسيق العربي مع المجموعات الصديقة للأمم المتحدة وبحث أفضل السبل لدعم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضاء على الإرهاب والتطرف.
جدير يالذكر أن المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي ترأسه غادة والي يعمل على الانتهاء من أول تقرير عربي حول الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية وأنه جار الإعداد لإطلاق تقرير باللغتين العربية والإنجليزية بالتوازي مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتيح التقرير بيانات وتحليلا للأبعاد المختلفة للفقر وسبل تصدي الدول العربية للتحديات التنموية.
