ثمنت مؤسسة “القادة” جهود الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في حصر التعداد السكاني والمنشآت، مؤكدة أن بناء مصر الحديثة يبدأ من هذا التعداد.
وقالت المؤسسة في بيان لها، اليوم السبت، “تكمن أهمية التعداد السكاني في أنه يوفر البيانات الأساسية لكافة قطاعات الدولة، التعليم، الصحة، والإسكان … بهدف المتابعة والتقييم للخطط المتعلقة بتوفير الخدمات التي يحتاجها المجتمع، بالإضافة إلى تحديد أوضاع المنشآت الاقتصادية والاجتماعية سواء كانت حكومية أو أهلية، من حيث الوضع القانوني، والنشاط الاقتصادي وحجم القوى العاملة حسب النوع والجنسية”.
وأضافت “القادة” أن هذا التعداد لايتوقف على كونه جمع بيانات بل هو أساس للخطط والقرارات التي ستحدد ملامح المستقبل و تسير في ضوئها الإدارات على مختلف الحكومات.
وأضافت “القادة أن التعداد كشف عن مشاكل تعليمية واقتصادية واجتماعية لا ينبغي أن نغفل عنها، فمثلًا أعلنت نتائج التعداد، أنه يوجد 5 ملايين و986 ألف مصري متسرب بنسبة 7.3%، وأشارت النتائج إلى أن 25.8% نسبة الأمية بين السكان المصريين “10 سنوات فأكثر”، والتي ترتفع بين الإناث، حيث بلغت 30.8% مقارنة بالذكور التي بلغت نسبة الأمية لهم 21.2% من إجمالي السكان.
وتابع البيان أن التعداد كشف عن أرقام مخيفة وأهمها معدل الزيادة السكانية العالية جدا ،حيث زاد عدد السكان 22 مليون خلال 10 سنوات مما جعل مصر تشغل المرتبة الثالثة عشرة بين دول العالم في عدد السكان وهذا يُضيع جهود التنمية ووجود 40 % من المتزوجات تزوجن في سنّ تقل عن السنّ القانونية، وهي 18 عاماً مع وجود 12.4 %منهم مطلقات وارامل وبهم نسبه كبيرلاطفال فى سن 12 سنة مع وجود 10 ملايين وحدة سكنية يغلقها أصحابها دون استخدام فى ظل ازمة السكن التى يعانى منها المواطنين.
ونوهت “القادة” إلى ضرورة الاستفادة مِن مَن هم في سن العمل الذين بلغت نسبتهم 61.9%، وهي نسبة كبيرة قادرة على النهوض بمصر إذا ما تم استغلالها جيدًا.
يذكر أن التعداد السكاني لمصر لعام 2017، هو التعداد الـ14 في سلسلة التعدادات السكانية منذ أن بدأ تأريخ التعدادات السكانية عام 1982، وهو أول تعداد الكتروني، تم تنفيذه في الفترة من يناير- يوليو 2017.