نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس ندوة بعنوان: “الإصلاح الإداري في مصر”، تحت رعاية الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحضور الدكتور صالح الشيخ، نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور مصطفى مرتضى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الناصر حسن، وكيل الكلية، وعدد من كبار مسئولي الوزارة ومشاركة وكلاء وأساتذة وطلاب الكلية.
وأكدت الدكتورة سوزان القليني، أن الندوة تهدف إلى عرض جهود الحكومة في مجال الإصلاح الإداري في الحاضر والمستقبل، حيث تمثل الإدارة جانبًا رئيسيًا في خطط وبرامج التنمية ولا يمكن أن يتحقق أهداف هذه الخطط والبرامج إلا إذا توافر جهاز إداري قوي قادر على تحمل المسئوليات والالتزامات خاصة في عصر تواجه فيه الإدارة الحكومية عدد من التحديات نتيجة التغيرات والتحولات العالمية اقتصاديًا وسياسيًا واتصاليًا.
ومن جانبه أكد الدكتور صالح الشيخ على ضرورة بذل المزيد من الجهد للحصول على العمل للارتقاء بمصر فى كل المجالات، مؤكدًا أن مصر كبيرة من حيث تعدادها السكانى والحضارة والمساحة.
وأضاف أن ترتيب مصر من حيث المساحة على العالم يأتي في المركز رقم 30، كما أنها تعتبر من أوائل دول العالم من حيث السكان على العالم حسب تعداد 2006.
وقال إن المشكلة المصرية تتركز فى الإدارة مستشهدا بمقولة: “دع الناس يتجادلون حول أفضل أنواع الحكومات”، مشيرًا إلى أن الفرص موجودة للجميع ولكن يختلف استغلال كل فرد لها، فمن يضع لنفسه خطة هو الذى يحصل على النجاح فى الحياة على نقيض الذين يسيرون بطريقة عشوائية.
وأكد الشيخ انه على المستوى القومى هناك مشكلات كثيرة وتحديات صعبة وهذا ما دفع الدولة لوضع خطة 2030 لتواجه خطة مصر القديمة فى الإدارة.
وأضاف أن مصر فى حاجة لجهاز ادارى كفء وفعال وخدمات ذا جودة عالية، حيث أن الجهاز الادارى يواجه تحديات كبيرة وصعبة فى تعيين الخريجين وخاصة أن الجهاز به نسبة كبيرة من تضخم الموظفين فيما يعادل موظف حكومى لكل 13 مواطن مما أدى إلى إشكالية فى الإنتاجية، وبالرغم من ذلك يوجد كثير من الموظفين الأكفاء.
وقال انه لكى نرتقي بالنظام الإداري يجب أن نفرق بين البيروقراطية والروتين فى الإدارة بوجه عام، فالبيروقراطي تعني موظف مكتبي يؤدي مهامه بدون تعقيد أو روتين.
وأشار إلى خطوات إعادة هيكلة الدولة عن طريق الإصلاح التشريعي متمثلًا فى قانون الخدمة المدنية، والإصلاح المؤسسى عن طريق إنشاء وحدة للتدريب الحكومى ووحدة للموارد البشرية الـhr، ووحدة لبناء القدرات عن طريق تدريب الكوادر ومراجعة وتقييم قدرات ومهارات الشخص بتوفير اختبارات اللغة العربية والحاسب الآلى واللغة الانجليزية والتأهيل الشخصى المتوفرة حاليا فى كل المؤسسات، وبناء قواعد البيانات والمعلومات اذ انه يوجد ارادة قوية نحو بناء تحريك قواعد بيانات الدولة المصرية فى جميع الوزارات والمؤسسات المختلفة لتحسين الخدمات العامة وتفعيل الخدمات المميكنة.
وأضاف “الشيخ” أن الخدمات الحكومية التى تم تطويرها الى خدمات مميكنة عبر الانترنت هى خدمات الشهر العقارى والسجل المدنى والمرور اون لاين على الانترنت، معربا عن أماله فى أن يكون المواطن راضٍ عن أداء الجهاز الادارى للدولة وأن تكون الخدمات المميكنة تسهل للمواطنين حياتهم لأن المواطن المصرى يستحق أن يعيش فى راحة.