قالت وزارة التضامن الاجتماعي أن فريق التدخل السريع التابع للوزارة والذي تم إنشاؤه في أكتوبر 2014، يعتبر واحدا من آليات توفير منظومة حماية مستدامة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وأوضحت ه الوزارة في بيان اليوم الجمعة أن الفريق يهدف إلى إجراء التدخلات العاجلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية في حالة رصد تجاوزات أو انتهاكات ضد نزلاء تلك المؤسسات (دور أيتام، دور مسنين، دور تأهيل، دور الأطفال المعرضين للخطر، حالات مشردين ومتسولين، حالات فردية أخرى) سواء من خلال البلاغات الواردة عبر الخط الساخن للوزارة (16439) أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت الوزارة، أن من أهم إنجازات الفريق خلال السنوات الثلاث لعمل الفريق، أنه تم إجراء تدخلات عاجلة لفحص بلاغات وشكاوى بلغ عددها 760 بلاغا؛ ومن بين تلك البلاغات 240 بلاغا تم استقبالها من الخط الساخن للوزارة (16439).
وأضاف البيان أن أهم أهداف الفريق تتلخص في تبسيط واختصار الإجراءات العاجلة والتدخل المهني مع الحالات التي تحتاج إلى ذلك، وحل المشكلات ميدانيا ومعالجة ما ترتب عليها من آثار سلبية على الأشخاص ذات الصلة المباشرة بالحالة، إلى جانب توفير آلية لتفعيل التدخلات من خلال العلاقات المباشرة والمعالجات المعنية بالمشكلة.
ويتكون الفريق من 8 إخصائيين اجتماعيين ونفسيين يتميزون بخبرة في مجال مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمدربين على التعامل مع جميع الحالات التي ترد إليهم، وبعد نجاح التجرية على المستوى المركزي، قام الفريق بتشكيل فرق للتدخل السريع المحلي بجميع المحافظات لتعمل تلك الفرق بنفس آلية عمل الفريق المركزي.
وأشارت الوزارة إلى أن من أبرز إنجازات الفريق أنه اتخذ إجراءات فورية بالتنسيق مع مجلس إدارة الجمعية التي تشرف على إدارة المؤسسة بهدف تلافي الملاحظات التي تم رصدها بالمؤسسة والارتقاء بمستوى الرعاية والخدمة المقدمة للنزلاء، وتوجيه الجهة الإدارية المختصة بالمتابعة المكثفة لتلك المؤسسات.
كما قام الفريق بغلق 20 مؤسسة بـ 5 محافظات لوجود مخالفات جسيمة بها، وتم نقل النزلاء إلى دور رعاية أخرى وتوفير الرعاية المناسبة لهم، إلى جانب عزل 7 مجالس إدارات لجمعيات أهلية تشرف على دور رعاية اجتماعية لعدم قدرتهم على إدارة النشاط، وتعيين مجالس إدارة أخرى لإدارة تلك المؤسسات، علاوة على سحب 7 مؤسسات رعاية اجتماعية (مشروعات مسندة لجمعيات أهلية) وإعادة إسنادها لجمعيات أخرى ذات كفاءة لإدارة النشاط.
ونجح الفريق أيضا في نقل 80 من الحالات الإنسانية لرجال وسيدات (بلا مأوى) كانوا يفترشون الأرصفة، وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة وتوفير الرعاية المناسبة لهم وحياة كريمة، إلى جانب التعامل مع 22 طفلا ونقلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال وذلك قبل البدء في (برنامج أطفال بلا مأوى) وهو المشروع القومي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع صندوق “تحيا مصر” والذي يقوم بهذا الدور حاليا من خلال الوحدات المتنقلة للبرنامج.
