الافساد يحتاج إلى مجهود و الإصلاح يحتاج إلى مجهود أكبر ومجهود الأول سلبي يضر الجميع وينفع أصحابه ومجهود الثاني ايجابي يعود بالنفع على الجميع كلمات افتتح بها حديثي عن الإصلاح لا الإفساد .
“مصر ” في مخاض “عثر ” تحتاج إلى ثورة إدارية تصلح ما أفسدته السنوات الماضية من خلال إجراءات حاسمة وخطوات محددة يضعها أهل الخبرة وينفذها أهل الهمة والكفاءة تحت مظلة قانونية تطبق وتساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات ،ولذلك سأحاول من خلال السطور التالية أن أضع تصور ضئيل “مقتضب ” لبعض النقاط المهمة لإصلاح الجهاز الإداري في الدولة إنها الوصايا العشر .
أولاً : إصلاح المنظومة التعليمية والعملية من خلال تطبيق نظام احترافي يشمل كل المدراس والجامعات ويواكب آخر برامج التعليم المعتمدة في العالم وهذا يتطلب تغيير شامل للمنظومة التعليمية في المدراس والجامعات المصرية وتوضع له خطة زمنية مدتها لا تتجاوز خمس سنوات .
ثانياً :الاهتمام بالتعليم الفني مع تأهيل وتدريب وتمكين الشباب الذين أتموا المراحل الدراسية من خلال إلحاقهم بوظائف في مجال تخصصهم مع مواصلة تدريبهم من خلال فعاليات تدريبية تقدم لهم الجديد في مجال تخصصهم ،بالإضافة إلى توفير ودعم الشباب الراغب في خوض التجارب الصناعية والإنتاجية ماليا من خلال قروض ميسرة .
ثالثاً : تفعيل دور الأجهزة الرقابية علي كافة الهيئات الحكومية والخاصة “رقابة تداخليه ،إذ لا ينتظر مسؤولي الأجهزة الرقابية بلاغات الفساد ليبدءوا أعمالهم .
رابعاً :سيادة القانون وتفعليه على الوزير والغفير فالكل في نظرهم سواسية ومن سرق دينار كمن سرق قنطار.
خامساً : وضع خطة تشمل على رؤية لكافة القضايا الشائكة والتي تحتاج إلى حلول عاجلة مثل ارتفاع الأسعار والبطالة وتراجع العملة المحلية وقلة الإنتاج وخلافة ،بحيث تدشن وزارة للأزمات تحت إشراف الرئيس شخصيا .
سادساً :الاعتماد علي الكفاءات ،إذ يكون “المحك ” والفيصل بين الجميع امتلاك المؤهلات والموهبة فقط ويأتي اختيار القيادات من هذا المنطلق .
سابعاً : العمل بنظام المنظومة الواحدة لكل الهيئات والوزارات بمعنى تكامل كافة الأجهزة والهيئات الحكومية تجاه ما يخص المواطن الذي يتعرض لمشكلة بين عدد من الوزارات والهيئات .
ثامنا ً: خلع كل المسؤولين في الدولة رداء الانتماء الحزبي أو السياسي أو الديني أو العرقي والتعامل مع الجميع من منطلق المواطنة فقط واضعاً في الاعتبار مصلحة الوطن والمواطن فوق الجميع .
تاسعا: تطوير المنظومة الزراعية ودعم الفلاح والاهتمام بالصناعة المحلية وتقويض الاستيراد مقتصرا علي الضروريات فقط ،ومع استخدام موارد الدولة بشكل اقتصادي مدروس
عاشرا: تطوير وإعادة هيكلة المنظومة الإعلامية الحكومية ووضع ميثاق شرف إعلامي يلتزم به الإعلام الخاص ،مع مصارحة المسؤولين للشعب بكافة الأحداث التي تتعلق بالوطن والمواطن .
هذا مجمل مختصر لبعض الأفكار التي مرت بخاطري في هذه اللحظة الفارقة التي تعيشها “مصر ” فنحن في فترة حرجة من تاريخ الوطن يتطلب من الجميع التكاتف فدعاة الهدم والتخريب متربصين بالوطن والمسؤولين تجمدت أفكارهم والإعلام انشغل بنقائص الأمور والمواطن يؤذن في مالطة ويرغب في أن يسمع ندائه أي مسؤول تلك صورة حقيقية نعيشها وواقع ملموس نحس به أرجوا أن يقرأ أحد المسؤولين سطوري