بحث رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع الرئيس التشادي إدريس ديبي العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح المكتب الإعلامي للمجلس، أن ذلك جاء خلال زيارة عمل أجراها السراج أمس الأربعاء إلى جمهورية تشاد استمرت بضع ساعات، حيث شمل اللقاء مناقشة التحديات الأمنية في المناطق الحدودية المشتركة وفي الجنوب الليبي، كما تم في هذا الصدد، الاتفاق على التنسيق بين الأجهزة المعنية فى البلدين عبر الحدود المشتركة للتصدي للإرهاب والمهربين والمرتزقة والمتاجرين بالبشر .من جهته، قدم رئيس المجلس الرئاسي لمحة عن تطورات الوضع السياسي في ليبيا ، وجهوده لتحقيق توافق بين الأطراف السياسية عبر محطات مختلفة وصولاً إلى مؤتمر باريس، والذي أكدت مخرجاته على اللجوء إلى الانتخابات كحل للخلاف السياسي.
وقال السراج إن مخرجات مؤتمر باريس شملت أيضاً توحيد المؤسسة العسكرية وعدم التعامل مع الكيانات الموازية، مبيناً أن حكومة الوفاق أوفت بالتزاماتها تجاه العملية الانتخابية، برصد مخصصات مالية للمفوضية العليا للانتخابات كما وفرت جميع المتطلبات لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات آمنة وشفافة.
إلى ذلك، قال التشادي إدريس ديبي إن الدور الليبي كان أساسياً وفعالاً في تأسيس الاتحاد الأفريقي، وإن ما يحدث في ليبيا يجد صداه في كل أفريقيا.هذا وشمل اللقاء تأكد الطرفان التزامهما بتطبيق البروتوكول الأمني الذي وقع في شهر إبريل الماضي في نيامي عاصمة النيجر من قبل كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان، الذي يعد إطاراً للتعاون في مواجهة التهديدات الأمنية الحدودية.