أكد وزير النقل الدكتور هشام عرفات، أن القيادة السياسية والحكومة تولي اهتماما بالغا بقطاع النقل من خلال تنفيذ خطة تجديد وتطوير وتحديث مرافق النقل وجميع عناصر المنظومة بما يمكنها من مواكبة التطورات المتلاحقة، والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق بأعلى درجة من الكفاءة الفنية، وربطها بالشبكات الإقليمية عبر توسيع قدرات محاور الربط والمراكز الحدودية لرفع حجم التبادل التجاري وحركة النقل مع دول الجوار.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع الذي تقيمه مؤسسة “الياسمين” في مجال النقل متعدد الوسائط تحت عنوان ” تحديات واقع النقل وتطلعات المستقبل” بالعاصمة الأردنية عمان، والمنعقدة تحت رعاية المهندس وليد المصري وزير النقل الاردني، بحضور وزير الاتصالات الأردني مثني الغريبة.
وذكرت وزارة النقل، في بيان اليوم السبت، أن عرفات تناول أهم المشروعات القومية التي يستهدفها قطاع النقل في مصر في الوقت الحالي، حيث أوضح أنه في مجال الطرق والكباري يتم استكمال تنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 7000 كم جديدة تضاف إلى الشبكة الحالية بتكاليف 85 مليار جنيه، وإنشاء 10 محاور جديدة على النيل لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل بتكاليف 20 مليار جنيه.
وفي قطاع السكك الحديدية، أوضح عرفات أنه يجري إحلال وتحديث أسطول الوحدات المتحركة بتوريد 200 جرار حديث وعدد 1300 عربة ركاب جديدة و6 قطارات متكاملة بتكاليف إجمالية 48 مليار جنيه، وكذلك تنفيذ مشروعات تطوير نظام الإشارات على خطوط شبكة السكة الحديد بإجمالي أطوال 1100 كم بتكاليف 12,6 مليار جنيه لتحقيق أعلى معدلات الأمان على شبكة السكك الحديدية، إلى جانب التطوير الشامل لعدد 1100 مزلقان وتطوير عدد 156 محطة على خطوط الشبكة بتكاليف 2,5 مليار جنيه والتجديد الشامل لمسافة 1000 كم من خطوط الشبكة بتكاليف 5 مليارات جنيه.
وفي مجال مترو الأنفاق والنقل الجماعي السككي، أوضح وزير النقل أنه يتم استكمال إنشاء شبكة خطوط مترو الأنفاق (عدد 6 خطوط) وإنشاء خط القطار الكهربائي “السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة” بطول 69 كم وبتكلفة 1200 مليون دولار، فضلا عن تطوير وإعادة تأهيل ترام الرمل بالأسكندرية بطول 13,7 كم وتكاليف 363 مليون يورو.
وفي مجال النقل البحري، أكد الدكتور هشام عرفات أنه يتم إعداد مخطط متكامل لتطوير الموانىء البحرية المصرية لمواكبة التطور في الموانىء البحرية العالمية وزيادة قدرتها التنافسية والاستيعاب، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في الموانىء البحرية بأحد أنظمة الاستثمار المتعارف عليها بما لذلك من مردود إيجابي مباشر على الاقتصاد القومي، وأهمها المحطات متعددة الأغراض في الأسكندرية ودمياط وسفاجا.
وفي مجال الموانىء الجافة واللوجستيات، قال وزير النقل إنه تم التخطيط لإنشاء مجموعة من الموانىء الجافة والمراكز اللوجيستية بمعرفة القطاع الخاص في عدة مواقع على مستوى الجمهورية من أهمها “السادس من أكتوبر – العاشر من رمضان – برج العرب – دمياط”، وإنشاء مجموعة من المراكز اللوجيستية عند تقاطع الطريق الدائري الإقليمي مع المحاور الرئيسية على الشبكة.
وفيما يتعلق بمجال النقل النهري، أكد الوزير أن هناك خطة لزيادة نصيب نقل البضائع عبر نهر النيل لتخفيف الضغط على شبكة الطرق والتخطيط للطرح على المستثمرين والقطاع الخاص، وإنشاء عدد خمسة موانىء نهرية حديثة بإجمالي طاقة تداول 40 مليون طن/ سنة بالإضافة إلى تنفيذ نظام البنية المعلوماتية لنهر النيل (RIS) لتتبع حركة الوحدات النهرية.
وأضاف إن وزارة النقل تولي اهتماما كبيرا بتطوير العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لتنفيذ الخطة الشاملة للتطوير، وذلك من خلال مراكز التدريب المتخصصة بالقطاعات المختلفة مع تطوير برامج التدريب للكوادر الفنية.
وأعرب عرفات عن أمنياته بأن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من تنظيمه فيما يتعلق بتطوير منظومة النقل في البلدان العربية، مشيرا إلى أن قطاع النقل يعد أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية المهمة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالقطاعات الأخرى، حيث تعد شبكات النقل العصب الرئيس الذي تقوم على أساسه برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وتوجه وزير النقل بالشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر متمنياً أن تخرج جلساته بنتائج وتوصيات محددة يكون من شأنها تطوير عناصر منظومة النقل البري والسككي والبحري باعتبارها الركيزة الأساسية لنهضة وتقدم الدول .