كشف تقرير منشور على بوابة الأزهر الإلكترونية، تحت عنوان، باكستان بين مطرقة الإرهاب الأيديولوجي وسَندان الإرهاب الانفصالي، أن للإرهاب والتطرف عِدّة أَوْجُه، ويُعَدّ وسيلةً من وسائل الإكراه، وعبارة عن مجموعة من الأفعال العنيفة التي يكون هدفها الأول هو خلق أجواء من الخوف ضد أتباع جماعة دينية أو سياسية معينة، أو لأهداف أيديولوجية، وفيه استهدافٌ مُتَعَمَّد للمدنيين أو رجال الأمن، سواء كانوا من الجيش أو الشرطة. وكما أن للإرهاب عِدّة أوجه، فإن له أيضًا عِدّة أسباب؛ أولها: القتل على الدين والمُعتقَد، وثانيها: القتل على الهُوِيَّة والعِرْق، وهذا النوع الأخير، تعاني منه باكستان، التي وَضَعَهَا موقعُها الجغرافي في منطقةِ صراعٍ، إن لم يكن دينيًّا، فهو بالحتم صراعٌ عِرقي، تحاول فيه بعض جماعات الانفصال إثبات وجودها، والتعبير عنه بإراقة دماء كل مَن يختلف عنها عِرقيًّا. كان حَيّ “كليفتن”، الواقع في مدينة “كراتشي”، على موعد مع حادثةٍ إرهابية جديدة، صباح يوم الجمعة الموافق 23 من نوفمبر الماضي، عندما حاولت 3 عناصر مسلحة، تابعة لحركة “تحرير بلوشستان الانفصالية”، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، الدخول إلى مَقَرّ القنصلية الصينية؛ من أجل تنفيذ هجوم إرهابي، غير أن قوات حماية القنصلية قد نجحت في التصدي لهم، وهو ما أسفر عن مقتل عنصرين من العناصر الأمنية، وإصابة آخَر، بينما سقط المهاجمون الثلاثة بنيران قوات الأمن، كما قُتل اثنان من المدنيين، لتصبحَ حصيلة قتلى هذا الهجوم 7 أشخاص؛ اثنان من قوات الشرطة، واثنان من المدنيين، والمُهاجِمون الثلاثة.