كشف موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي المستقيل، عن الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من المجلس الرئاسي منذ فترة.
وقال موسي الكوني في بيان صحفي: أن الأسباب ما زالت قائمة ولم تتغير، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالات عديدة لإثنائه عن قراره، في أول تعليق له على ما أُثير بشأن العودة المرتقبة لأعضاء المجلس الرئاسي المقاطعين.
وأوضح أن دافعه إلى الاستقالة من المجلس الرئاسي “لم يكن مجرد تسجيل موقف، بل كان صرخة ضمير صادقة موجهة للجميع، أن يتحركوا سويًّا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، مضيفا إن المهمة الوطنية الأولى هي بناء الدولة الليبية التي تهاوت، جمع الوطن الليبي ولم شمل المجتمع الذي تمزق.
ودعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي المستقيل، إلي توحيد المؤسسات في كل أنحاء الوطن وإعادة الإدارة الوسطى بعيداً عن الإقصاء والعزل والجهوية والتهميش.
ونبه عضو المجلس الرئاسي المستقيل إلى “أن ما وصلت إليه الأمور في بلادنا لا يحتمل الانتظار”، وأن تعدد المبادرات من الداخل ومن الخارج وعقد اجتماعات، لم يصل إلي شئ على أرض الواقع يخفف من معاناة المواطن ويضمد جروح الوطن.
وشدد الكوني على أن التصدي للإرهاب أصبح فرض عين، داعياً الجميع إلى أن يتكاتف لمواجهته لأنه يهدد بيضة الوطن، وينذر بمستقبل لا يعلمه إلا الله، مشيرًا إلى أنه يضرب في الشرق والجنوب والغرب، وأنه لم يعد لحدود الوطن حامٍ وأن طوابير النساء أمام المصارف والنازحون في الداخل والمهاجرون في الخارج يعانون ضنك الحياة وجرح الغربة.
وجدد عضو المجلس الرئاسي المستقيل، موسى الكوني، التأكيد على أنه يقبل كراسي المسؤولية عندما يستطيع أن يقدم من خلالها خدمة للوطن، ويتركها عندما تتحول تلك الكراسي إلى مجرد مساحة لغير ذلك.. لكننا لن نترك ليبيا الغالية ولن تغادرنا أبدًا.