وافَقَ فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على قرار لجنة شئون الطلاب الوافدين؛ بمضاعفة عدد المِنَح الدراسية المُقَدَّمة لطلاب أفريقيا، لتصبحَ 1600 مِنحةٍ، بدلًا عن 800 مِنحةٍ دراسية؛ وذلك بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقيّ، خلال عام 2019. وسيقوم الأزهر الشريف بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، من خلال سفارات مصرَ في أفريقيا، بالإعلان عن تلك المِنَح، وتحديد الضوابط المتعلقة بشغْلها، وإجراءات تَلَقّي طلبات الدارسين الأفارقة الراغبين في الاستفادة منها، وانتقاء الطلاب المتميّزين منهم؛ بما يضمن الاستفادةَ المُثلى من تلك المِنَح. ويَحظى الأزهر الشريف بمكانةٍ تاريخية متميّزة في مُختلِف أرجاء أفريقيا، من خلال وُجوده الفَعّال عَبْرَ مَساراتٍ متعددة؛ تشمل: قوافلَ إغاثيّةً وطِبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافلَ للسلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافةً إلى: استقبال طلاب 46 دولةً أفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن: الدَّور المِحوَريّ لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية؛ في نشر تعاليم الإسلام السمحة في رُبوع القارّة الأفريقية. ومع تَسَلُّم مصرَ رئاسةَ الاتحاد الأفريقي، خلال عام 2019م؛ حرَص فضيلةُ الإمام الأكبر، على استثمار وتَوظيف كلّ عناصرِ الثّقل الأزهري في أفريقيا؛ لمواكبة التحرُّكات المصرية تُجاهَ القارّة السمراء، حيث قرّر فضيلتُه تشكيلَ لجنةٍ مختصّة بالشئون الأفريقية بالأزهر، تكون مَهَمُّتها العملَ على وضْع البرامج والخُطط والأنشطة، التي من شأنها دَعمُ دوَل القارّة وشُعوبِها.