تحتفل مصر غدا السبت بذكرى “يوم الشهيد” الذي يوافق التاسع من شهر مارس كل عام، وهو يوم استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف في مواجهة العدو الاسرائيلى، تكريما له وفخرا ببطولاته التي جسدت أسمى معاني التضحية والفداء التي كانت وستظل مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مر التاريخ.
وقد تم اختيار تاريخ استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، الذي يحتضن ميدان التحرير تمثاله، بعد انتصار حرب أكتوبر ليكون يومًا للشهيد، وهو مناسبة لتذكر شهداء مصر الذين لم يبخلوا عليها بالجود بأرواحهم، حيث قدمت مصر ومازالت تقدم وستقدم أبناءها فداء للوطن، فكل مصري هو مشروع شهيد يتحرك على قدميه إلى أن ينال الجائزة.
والتاسع من مارس “يوم الشهيد” ليس مناسبة لتجديد الأحزان، ولكن للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، فالمصريون قوم لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموا بقيمتها النبيلة.
وقد أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف حملة للتوعية بفضل ومكانة الشهيد الذى ضحى بأغلى ما يملك من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته، تزامنا مع “يوم الشهيد”، ويشارك فى هذه الحملة نحو 2800 واعظًا لتنفيذ البرنامج التوعوى لها في جميع أنحاء الجمهورية في المساجد والمدارس والمعاهد ومراكز الشباب، والنوادى، والأمن المركزى والسجون، والمصالح الحكومية، للوصول إلى أكبر عدد من الجماهير.
في الوقت نفسه ، تحتفل قطاعات الثقافة في مختلف المحافظات من خلال مراكز وقصور وبيوت الثقافة بـ”يوم الشهيد” من خلال ندوات فنية وثقافية تستهدف التوعية بمكانة الشهداء ودورهم العظيم في حماية الوطن والدفاع عن أبنائه في مواجهة مؤامرات الأعداء في الداخل والخارج، وتعميق الانتماء فى نفوس المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية، وضرورة ترسيخ روح التضحية لأجل حماية الوطن وتقدير وإعزاز الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم فداء لتراب هذا الوطن.