أكد السفير أحمد أبوزيد سفير مصر في أوتاوا أن الجالية المصرية تعتبر قوة مصر الناعمة، لافتا إلى أن أولويات السفارة في المرحلة الحالية هي تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الكندية.
وقال السفير المصري – في كندا – إن العلاقات المصرية الكندية علاقات قديمة وتاريخية وترجع إلى خمسينيات القرن الماضي منذ اقتراح رئيس الوزراء الكندي الأسبق ليستر بيرسون تشكيل أول مهمة حفظ سلام دولية في سيناء عام 1956 وحظي بجائزة نوبل للسلام وقتها، لافتا إلى أن مثل هذه المبادرة تبقى شعلة منيرة تؤكد عمق وقوة العلاقات بين الدولتين.
وأضاف أن هناك دعما وتقديرا كبيرا لمسه من الجانب الكندي لجهود مصر في مكافحة الإرهاب وهزيمته، بجانب الدور الريادي الذي تلعبه مصر من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح السفير أحمد أبوزيد أنه يوجد في كندا نحو 300 ألف شخص يمثلون الجالية المصرية، منهم من يحمل الجنسية الكندية، نجحوا في التعبير بصدق عن بلادهم وشغلوا مناصب قيادية هامة في كافة المجالات منها الحكومية، والخاصة، بجانب وجود عدد كبير جدا من الطلبة المصريين في الجامعات الكندية، وهو ما يمثل في مجموعه دعما كبيرا للعلاقة بين الطرفين، وإضافة إلى قوة مصر الناعمة في الخارج.
ونوه بوجود 4 مرشحين من أصول مصرية على مقاعد البرلمان في الانتخابات الفيدرالية القادمة، بجانب وجود عضو في البرلمان الخاص بمقاطعة أونتاريو النائب شريف سبعاوي، قائلا إن كل هذه العوامل تمثل أسسا قوية لتعزيز العلاقة بين الجانبين في المرحلة القادمة.
وأكد السفير المصري حدوث تحول في الرؤية الغربية خلال السنوات الخمس الأخيرة فيما يتعلق بخطورة الإرهاب على المجتمع الدولي بشكل عام، مضيفا أن مصر ترصد هذا التحول لأنه ثبت للجميع أن خطر الإرهاب يهدد الجميع ونتج عن ذلك إدراك متزايد لأهمية التعاون بين الدول وتبادل الخبرات والتعاون الفني وتبادل التقنيات والمعلومات والدعم المالي ورصد تحركات أفراد التنظيمات الإرهابية وكيفية تمويل هذه التنظيمات الإرهابية، وشدد على أن كندا من بين الدول التي تهتم جدا بهذه الظاهرة، وهناك دعم وتعاطف وتقدير كبير لمصر في مواجهتها للإرهاب الأسود.
وفيما يتعلق بأهمية التواصل البرلماني بين مصر وكندا، كشف أبوزيد عن أن السفارة المصرية تولي اهتماما كبيرا بأهمية إنشاء مجموعة صداقة مصرية كندية داخل البرلمان الكندي، حيث التقى بعدد من البرلمانيين من الحزبين الرئيسيين الليبرالي والمحافظين بهدف العمل على إنشاء المجموعة في المرحلة القادمة.