– زيارة ترامب تؤكد اهتمام واشنطن بالصراع الملتهب بالمنطقة خطاب
-السيسي في الرياض وضع حلولا حاسمة لمواجهة الإرهاب
-حركةوحدة الصف” إحدى آليات القوة الناعمة لتوحيد الصوت العربي”
قال السفير، محمد العرابي ، وزير الخارجية السابق ، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة العربية ، تؤكد اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة التي باتت بؤرة لأحداث ملتهبة ، مشددا في تصريحاته لـ” القادة نيوز” علي هامش حفل حركة “وحدة الصف المصري والعربي” لتكريم عدد من الشخصيات العربية كسفراء للنوايا الحسنة ، على أن زيارة ترامب ركزت على أهم قضيتين في المنطقة هما مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية.
وأضاف أن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل تعطي مؤشرا على إمكانية التوصل لحلول بشأن الصراع العربي الإسرائيلي لأنه تجنب النقاط الشائكة والخلافية خلال الزيارة، وتوقع العرابي بأن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة وسيط إيجابي للتعامل مع القضية الفلسطينية. وأشاد وزير الخارجية السابق بالمواقف الإيجابية للقاهرة في القمة الإسلامية الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض ، كما أشاد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي يراها بأنها بمثابة تصحيح لمسار عدد من القضايا المعقدة حيث شخًص الأمراض المزمنة بالمنطقة بدقة ووضع العلاج، متمنيًا أن تهتم الأمم المتحدة، ولجنة الإرهاب في مجلس الأمن بما طرحه خطاب السيسي وتحويله إلى خطط ومشاريع لمواجهة الإرهاب الدولي، لافتا إلى أن ما تضمنه الخطاب من حلول قد يكون أهم من العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، ويضعف من قدراتها المسلحة خصوصا الموجود منها في لبييا والعراق و سوريا، مؤكدا أن السيسي قدم أفكارا مهمة للقضاء على الجماعات التكفيرية الموجودة بالمنطقة، مطالبًا الدبلوماسية المصرية أن تضع هذا الخطاب أمام لجنة الإرهاب التي تترأسها مصر في مجلس الأمن.
وتطرق العرابي في حديثه لـ”القادة نيوز” عن أن التعامل مع الفكر التكفيري، سيأخد وقتا ليس بالقصير ، مضيفا:” يجب الاهتمام بالتنمية المستدامة في العالم العربي، فالشباب العربي ليس لديه أفق نتيجة نقص إمكانيانات العمل وخلافه والتنمية ستسهم بقدر كبير في القضاء علي الفكر التكفيري المنتيشر في المنطقة. ” وعبر العرابي عن سعادته بتولى منصب الأمين العام لحركة “وحدة الصف المصري والعربي” مشيرًا إلي أنً الحركة تسعي للتواصل مع شعوب المنطقة العربية لخلق روح التعاون والمحبة. وأضاف خلال تكريم الحركة لعدد من سفراء النوايا الحسنة ، أن الحركة ليست وليدة اللحظة فقد تم إنشائها منذ ثلاث سنوات ، موضحًا أنها تضم عددا من الشخصيات العربية البارزة في دول مثل «العراق وسوريا وليبيا والامارات والكويت »، ونوه إلي أن الهدف أن يكون هناك جهد شعبي بقدر من التواصل مع مختلف المنظمات السياسية الموجودة بهذه الدول. وأضاف وزير الخارجية الأسبق :” زرنا البرلمان العراقي والبرلمان السوداني ورحب المسؤولين بهما بالفكرة، فضلا عن أننا اكتشفنا أن مثل هذا النوع من الدبلوماسية العامة تحقق أكبر قدر من التواصل مع أشقائنا في هذه الدول لأنها ترفع حساسيات اللقاءات الرسمية.
واعتبر أن تكريم بعض الشخصيات العربية التي تتفق علي نفس الهدف والتي تُحقيق أكبر قدًر من التواصل والاصطفاف العربي خاصة علي المستوي الشعبي سيستمر علي مدي السنوات القادمة ، وهو ما وصفه العرابي بالقوة الناعمة للعالم العربي، وهذا ما ظهر في قمة الرياض الأخيرة حيث استطاع التضامن العربي إيصال صوته للإدارة الأمريكية الجديدة.
وأوضح العرابي أن الحركة بعيدة عن العمل الحزبي حيث تضم عددا من الدبلوماسيين والبرلمانيين والفنانين ورجال الأعمال وكل هدفهم تدعيم أواصر الوحدة العربية .