تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، منطقة المدابغ بسور مجرى العيون، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بالإزالات، بعد نقل الورش من منطقة مدابغ سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي في بدر، تمهيدًا لبدء أعمال التطوير، يرافقه وزيرا التنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من محافظ القاهرة حول ماتم إنجازه بمنطقة سور مجرى العيون، حيث تمت الإشارة إلى أنه تمت إزالة 1076 منشأة بمنطقة سور مجرى العيون، والتي تتمثل في “مدابغ، مصانع غراء، مخازن، أنشطة تجارية”، كما تمت إزالة 454 عقارًا من منطقة أكشاك أبوالسعود، وتم تسكين 771 أسرة من سكان المنطقة، وجار فحص التظلمات بمعرفة لجنة برئاسة السيد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، لدراسة استحقاق الأسر المتضررة من عدمه.
وتأتي عملية تطوير المنطقة ضمن رؤية تخطيطية حديثة تستهدف تعظيم الاستفادة من هذه المنطقة على المستويين الاجتماعى والاقتصادى، وتهدف إلى إعادة إحياء وتوظيف الأراضى المتداعية داخل القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسي إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافى حضارى سياحى.
وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن فكرة التطوير تعتمد على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافى للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمراية التاريخية للقاهرة التاريخية، ويتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثرًا مسجلًا بنطاق القاهرة التاريخية، هذا إلى جانب العمل على تعزيز الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به، من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالًا أكثر استدامة، مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية وحركة المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة فى الانتقال.
وأضاف: يتضمن المخطط العام للفكرة التصميمية لمشروع التطوير إقامة منطقة الثقافة والفن، والتى ستتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلًا عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز على جذب نوعية المطاعم التى تقدم المطبخ المصري التقليدي، هذا إلى جانب المطابخ الأخرى العربية والعالمية.