أنهت القافلة الدعوية المشتركة الثانية عشرة بين علماء الأزهر والأوقاف، عملها وجولتها الدعوية بالقاهرة الجديدة منذ قليل.
وهنأت وزارة الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسى وقواتنا المسلحة الباسلة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. وأكدت الاوقاف أنه ينبغى أن نقف صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس، وخلف قواتنا المسلحة الباسلة فى مواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد د. عماد عبد النبي محمود، الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال لقاءات القافلة بالمواطنين، أن الشعب المصريَّ يحتفل في هذه الأَيام بذكرى من أعظم الذكريات الخالدة في تاريخه، وبيوم من أيام الله (عز وجل) الذي امتن فيه ربنا على مصر بالنصر واسترداد الأرض والكرامة معًا، إنها ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973م- العاشر من رمضان 1393هـ، هذه الملحمة الكبرى التي سطرت فيها الجندية المصرية أَسمى معاني البطولة والفداء والتضحية، وتجلى فيها معدن الجندي المصري الأصيل بإيمانه بالله (عز وجل) وثقته في نصر الله تعالى له، وصدقه مع نفسه، وقوة عزيمته وإرادته في تحقيق هدفه وَمراده، فحين تكون الأهداف سامية، والمقاصد شريفة، والغايات نبيلة؛ فإن التضحيات لا بد أن تكون غالية ونفيسة، وليس أَغلى ولا أَنفس ولا أَجل من التضحية بالنّفس طلبا للشهادة في سبيل الله تعالى، فيبذل المرء روحه دفاعًا عن دينه، وأرضه، وعرضه، وذودًا عن وطنه؛ لينال مقاما عليا وهو مقام الشهادة.
واضاف الشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة بديوان عام وزارة الاوقاف، أن للشهيد عند ربه ست خصال جاءت مبينة في حديث المقدام بن معد يكرب (رضي الله عنه) حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لِلشَّهِيدِ عندَ اللهِ ستُّ خصالٍ: يُغفرُ لهُ في أولِ دفعةٍ، ويَرى مقعدَهُ منَ الجنةِ، ويُجارُ منْ عذابِ القبرِ، ويأمنُ منَ الفزعِ الأكبرِ، ويُوضعُ على رأسِهِ تاجُ الوقارِ، الياقوتةُ منها خيرٌ منَ الدنيا وما فيها، ويُزوَّجُ اثنتينِ وسبعينَ زوجةً من الحورِ العينِ، ويُشفَّعُ في سبعينَ منْ أقاربِهِ -وَفِي لَفْظٍ- مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ”، ومن ألوان الكرامة أيضًا: أن الملائكة تظله بأَجنحتها؛ فعن سيدنا جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) أنه قال : “جيء بأبي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) – أَيْ: شَهِيدًا يَوْمَ أُحُدٍ- قَدْ مُثِّلَ بِهِ ، فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَنَهَانِي قَوْمِي ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَوْتَ صَائِحَةٍ ، فقال : لما تَبْكِينَ؟ فَلا تَبْكِي ، مَا زَالَتِ المَلائِكَةُ تُظِلُّه بِأَجْنِحَتِهَا”، والشهيد في سبيل الله مع أول زمرةٍ تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص )رضي الله عنهما قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: “إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ، فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَرِيِّهَا ، فَيَقُولُ : أَيْنَ عِبَادِيَ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقُتِلُوا فِي سَبِيلِي ، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ ، فَتَأْتِي الْمَلائِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا نَحْنُ نُسَبِّحُ لَكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَنُقَدِّسُ لَكَ ، مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا ؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هَؤُلاءِ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ ” سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار”.
واضاف الشيخ محمود رضا إبراهيم بمجمع البحوث الإسلامية التهنئة لأبطال مصر البواسل الذين اعتصموا بحبل الله، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، واستطاعوا بعزيمة قوية ويقين ثابت راسخ أن يعبروا ببلدنا الحبيبة مصر نحو البناء والتعمير، وكل التحية للقوات المسلحة الباسلة فى يوم نصرها المجيد، مبينا أن علينا دورا آخر، وهو الانطلاق والعبور إلى بر التنمية والرخاء، والعمل والإنتاج، لنثبت للدنيا كلها أَن من عبروا خط بارليف الحصين واقتَحموا حصون النيران فى هذا اليوم المجيد أولادهم وأحفادهم قادرون على اقتحام كل الصّعاب فى سبيل تحقيق الأمن والأمان والتنمية والرخاء بإذن الله تعالى، وأن نكون صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية الحكمية، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا الوطنية، وسائر مؤسسات الدولة الوطنية .