الابتكار والتميز ركائز “القادة” في تحفيز التغيير والتطوير للقيادات الإدارية والتنفيذية

كتبت: د. شيرين هاشم
في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجهها المؤسسات في القرن 21، هناك حاجة إلى تحسين فعالية القيادة الإدارية والتنفيذية لضمان نجاح واستدامة المؤسسة. يهدف برنامج القيادة الإدارية والتنفيذية العليا إلى تزويد المشاركين من أفراد المجتمع بالمعرفة والمهارات المجانية التي يحتاجونها للقيادة بشكل فعال واتخاذ القرارات الاستراتيجية القائمة على العلم.

جاءت فكرة البرنامج التي تتمثل في تقديم سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة والندوات العملية التي تجمع بين النظرية والتطبيق. يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تهم كبار المديرين التنفيذيين، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد البشرية والمالية والمحاسبة وإدارة التغيير والتقنيات المبتكرة.

يعتمد البرنامج على نهج تعليمي شامل يجمع بين التدريب النظري من خلال تزويد المشاركين بقاعدة نظرية في مجال علوم الإدارة والتطوير، وبين التدريب العملي حيث الندوات التفاعلية والبحوث العملية.
إضافة الي القيادة والاستشارات سواء الفردية أو الجماعية مع الخبراء في مجال القيادة والإدارة.
في إطار هذا البرنامج كرؤية، تسعى مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية إلى أن تصبح رائدة في مجال تدريب ا المديرين الإداريين والتنفيذيين الإقليميين من خلال

-تمكين القادة: من خلال توفير أحدث البرامج التعليمية والتدريبية التي تلبي أحدث الاتجاهات العالمية في العلوم الإدارية.
-تعزيز التنمية المستدامة: من خلال تدريب القادة القادرين على إحداث تغيير إيجابي ومستدام للمؤسسات والمجتمعات.
-التميز في التدريب والعمل التوعوي: بناء على أفضل الممارسات وأساليب التدريب والتطوير الحديثة.
بينما يهدف برنامج تدريب الإدارة العليا والإدارة التنفيذية إلى تحقيق عدد ليس بقليل من الأهداف
فالهدف الرئيسي من البرنامج هو تحسين مهارات المديرين الحاليين والمستقبليين حتى يتمكنوا من الاستجابة للتحديات المتغيرة في بيئات العمل المختلفة. إضافة الي تشكيل جيل جديد من القادة القادرين على:
– اتخاذ القرارات الاستراتيجية الفعالة: من خلال توفير المعرفة والأدوات اللازمة لتحليل البيانات واتخاذ القرارات بناء على معلومات دقيقة.
– تحفيز وحدة الفريق والعمل الجماعي: ليساعد على زيادة الإنتاجية والروح المعنوية في المنظمة من خلال تعزيز المهارات القيادية ومهارات الإدارة الجماعية.
– إدارة التغيير: لضمان استدامة التقدم المؤسسي من خلال فهم أفضل لعملية التغيير وكيفية إدارتها بفعالية.
– الابتكار والتطوير: من خلال تشجيع التفكير الابتكاري وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الإدارة والتطوير.
تأتي الأهداف السابقة دعما لتطوير المهارات القيادية من خلال:
-تعليم المشاركين أحدث نظرية وممارسة القيادة.
-تحسين الكفاءة التحليلية والاستراتيجية: الذي يسمح للمديرين فهم وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة.
-تحسين مهارات الاتصال والتواصل المهني: من خلال تطوير قدرة المشاركين على التفاعل الفعال مع فريق العمل ومستويات الإدارة المختلفة.
-تدريب المديرين على إدارة التغيير: بتمكين القادة من تطوير وتنفيذ استراتيجيات التغيير الفعالة.
-تشجيع الابتكار: عن طريق تطوير التفكير الإبداعي وتحسين كفاءة المؤسسات من خلال إدخال تقنيات ومنهجيات جديدة.
وأخيرا وليس أخرا
-تطوير فهم شامل للأعمال: من خلال توفير المعرفة المتعمقة في مختلف مجالات الإدارة مثل التمويل والموارد البشرية والتسويق.
وهنا نتوقف قليلا لنسأل!
هل يوجد لبرنامج إعداد القيادات الإدارية والتنفيذية الرفيعة المستوي (نواب الوزراء، المحافظين، المساعدين, و المعاونين) QLP National Leadership Qualification Program , خطة إستراتيجية مستقبلية؟
الإجابة: نعم!
يتضمن تطوير البرنامج عدة مراحل، أولها
– تحديد الاحتياجات التدريبية و متطلبات سوق العمل واحتياجات المؤسسات التعليمية المحلية.
– تطوير المناهج بالتعاون مع خبراء في مجال القيادة والإدارة.
– اختيار المدربين من ذوي الخبرة والمؤهلين تأهيلا عاليا في مجال عملهم.
أما المرحلة الثانية يتضمن
– التسجيل والقبول بفتح باب التسجيل للقادة والمديرين المهتمين بتطوير مهاراتهم.
– بدء الدورات التدريبية عن طريق تنظيم الدورات التدريبية والندوات العملية وفقا لجدول زمني محدد.
– تقييم الأداء و هنا تطبق مشاريع الاختبار لتقييم مدى استفادة المشاركين من البرنامج.
وفي المرحلة الثالثة من البرنامج بعد انتهاءه، يتم التقييم والمتابعة و ذلك
– بتقييم الفعالية الشاملة للبرنامج من خلال الاستبيانات والاجتماعات مع المشاركين لتقييم جودة التدريب وأثره.
– تقديم ملاحظات للمشاركين حول نتائجهم وإيجابياتهم وسلبياتهم.
– مراقبة تطور القادة كجزء من برنامج التوجيه المستمر ، تأكد من تطبيق ما تعلموه في بيئة عملهم.
وماذا عن محتوى البرنامج؟ ماذا يدرس القادة الإداريون والتنفيذيون رفيعي المستوي؟
يحصل المشارك على شهادة معتمدة من مؤسسة القادة والجهات الشريكة بعد دراسة
“القيادة الاستراتيجية” والتعرف علي
– مفهوم القيادة الاستراتيجية من حيث الأهمية لتحقيق أهداف المنظمة.
– تحليل البيئة الداخلية والخارجية و استخدام أدوات مثل ” تحليل سواط” ومدقق تحليل البيئة المحيطة بالشركة او المؤسسة.
– تطوير الاستراتيجية وتنفيذها و وضع استراتيجية فعالة ومراقبة تنفيذها.
كما يدرس المشارك في البرنامج كيفية “إدارة الموارد البشرية” من حيث
– التخطيط الاستراتيجي للمواهب و كيفية جذب وتطوير واستبقاء المهنيين الموهوبين.
-إدارة الأداء من خلال كيفية تقييم أداء الموظفين وتحفيزهم.
– الثقافة التنظيمية تطوير ثقافة تنظيمية إيجابية تعزز الابتكار والتعاون.
“المالية والمحاسبة” تعد من اهم الموضوعات التي يجب على القيادي أن يكون علي علم و دراية بمحاورها و التي تتضمن،
– أساسيات التمويل في فهم وتحليل البيانات المالية.
– التخطيط المالي و إعداد الميزانية والتخطيط المالي الاستراتيجي.
– إدارة المخاطر المالية و الأزمات ووضع استراتيجيات للقضاء عليها.
أما في “إدارة التغيير” يتعرف المشارك علي،
– مفهوم إدارة التغيير وأهمية إدارة التغيير في المنظمة.
– استراتيجية التغيير و كيفية تطوير وتنفيذ خطط التغيير بشكل فعال.
– مقاومة التغيير كيفية التعامل مع مقاومة الموظف للتغيير وكيفية التغلب عليها.
هل للتطوير والابتكار علاقة بفن قيادة وإدارة مؤسسة أو منظمة؟
يحتاج المشارك القيادي في البرنامج الي التعرف علي
– إدارة الابتكار لتعزيز ثقافة الابتكار في المنظمة.
– التفكير التصميمي وتطبيق منهجية التفكير التصميمي لحل المشكلات وتطوير المنتجات.
كذلك، التحول الرقمي للمساعدة على فهم التقنية وتطبيقها في العمل المؤسسي.
يقدم هذا البرنامج كمنحة مجانية لأعضاء مؤسسة القادة والمرشحين من الجهات المشاركة
يستفيد من هذا البرنامج المرشحين من الجهات الشريكة وأعضاء مؤسسة القادة بجميع أنحاء الجمهورية
باجتياز المقابلة الشخصية بداية من 21 سنة.

يعد برنامج العلوم إعداد القيادات الإدارية والتنفيذية رفيعة المستوي لمؤسسة القادة خطوة هامة في تثقيف جيل من القادة الذين يمكنهم تحقيق نجاح مستدام في المؤسسة، وقادرين على الاستجابة بفعالية للتحديات المستقبلية، وتوسيع المعرفة والمهارات القيادية وتوفير بيئة تعليمية متكاملة.