ما يحدث اليوم في المشهد الرياضي المصري لم يعد مجرد خلافات رياضية أو تعصب جماهيري بل تطور إلى حالة من إثارة الفتن والاحتقان المنهجي عبر الشاشات والسوشيال ميديا . يشارك فيها – عن قصد أو دون وعي – بعض المحللين والإعلاميين ورعاة الإعلانات حتى لم يسلم المنتخب المصري نفسه من هذه الأجواء المسمومة .
إن الرياضة واحدة من أخطر أدوات التأثير على الوعي الجمعي للشعب المصري وهي قادرة على البناء كما هي قادرة على الهدم . وعندما تُترك بلا ضوابط أو قيم تتحول من قوة ناعمة جامعة إلى قنبلة تهدد الأمن القومي والاستقرار المجتمعي .
للأسف، لا يوجد حتى الآن إدراك كافٍ لخطورة ما يحدث ولا حسم حقيقي لهذه المهزلة التي تُدار باسم الرياضة بينما تُغذَّى مشاعر الكراهية والانقسام ويُدفع الشباب إلى التعصب بدل الانتماء .
✨ ومن موقعي كمواطن مصري غيور على وطنه
📢 أرفع هذه الاستغاثة إلى سيادة الرئيس إيمانًا بأن ما نراه اليوم ليس مجرد أخطاء فردية بل مؤشرات خطيرة لمنظومة مختلة قد تشارك فيها رموز وقيادات كبيرة بوعي أو بدون وعي في إضعاف أحد أهم أعمدة التماسك الوطني .
ولا يقل خطورة عن ذلك ما يحدث من قضاء ممنهج على المواهب الرياضية عبر:
🔹 شروط مجحفة لممارسة الرياضة
🔹 إقصاء غير القادرين ماليًا
🔹 ربط الفرص بالسلطة أو المال لا بالموهبة
وهو ما يقتل الحلم في نفوس آلاف الشباب الموهوبين ويحرم مصر من ثروة بشرية حقيقية .
🔑 إننا بحاجة عاجلة إلى :
🔹 منظومة رياضية وطنية شاملة
🔹 معايير وقيم حاكمة للإعلام الرياضي
🔹 عدالة حقيقية في اكتشاف ورعاية المواهب
🔹 تنفيذ فعلي على أرض الواقع … لا شعارات على الورق
فالرياضة ليست ترفًا
والمنتخب ليس ساحة صراع
والشباب ليسوا وقودًا للفتن .
الرياضة أمن قومي… وحمايتها واجب وطني.























