أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن بروتوكول التعاون الذي شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيعه، بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة من جانب، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية من جانب آخر، لتنفيذ مشروع “القطن من البذرة إلى الكسوة”، يهدف إلى تعزيز القيمة المضافة للقطن المصري طويل التيلة وفائق الطول، وتحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصري.
وأشار الوزير، في تصريحات له، إلى أنه وفقا لهذه الاتفاقية، سيتم العمل على تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة لمزارعي القطن من خلال تطبيق الممارسات الزراعية القائمة على القطن العضوي غير الملوث وتطبيق برامج تدريبية حديثة للطلاب والمدربين في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص وكذلك من خلال تطوير الآليات القومية لضمان الجودة والتتبع وإصدار الشهادات الخاصة بالقطن العضوي بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لتحسين وتطوير أنظمة المعلومات الخاصة بالسوق.
وأوضح البنا إلى أن ذلك من شأنه تحقيق التكامل الزراعي والصناعي فيما يتعلق بصناعة الغزل والنسيج من خلال حماية القطن طويل التيلة وعدم خلطه بأنواع أخرى رديئة والتوسع في المساحات المزروعة بمحافظات الصعيد بالإضافة الى تطوير 11 محلجًا على مستوى الجمهورية.
وأضاف وزير الزراعة أن ذلك المشروع والذى يستغرق تنفيذه عامين وتصل تكلفته الإجمالية إلى مليون و500 ألف يورو يتضمن بناء قدرات 400 مزارع قطن فيما يتعلق بالممارسات الزراعية المستدامة للقطن العضوي كما يتضمن تعزيز القدرات الإنتاجية لعدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة الغزل والنسيج بالإضافة إلى رفع مهارات عدد من التجار وتجارة التجزئة وتنمية مهارات عدد من العاملين بمجال الزراعة والفنيين والمهنيين العاملين في شركات المنسوجات وتنفيذ برامج تدريبية لـ300 طالب بالمدارس الصناعية والزراعية وبناء القدرات لعدد من مؤسسات للدعم الفني والمراكز المتخصصة.
ومن جهته أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية قصوى للاقتصاد القومي حيث تساهم بنسبة 3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي ويعمل بها ما يقرب من ثلث القوى العاملة الصناعية في مصر وتبلغ صادراتها 2.6 مليار دولار بنسبة 15 % من الصادرات المصرية غير البترولية كما تأتى على راس أولويات الحكومة والقيادة السياسية وضمن القطاعات الرئيسية في استراتيجية التنمية الصناعية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا.
وأشار قابيل إلى أن المشروع يستهدف أيضا تحسين الأداء الاقتصادي للمشروعات العاملة بمجال تصنيع القطن طويل التيلة وفائق الطول بما في ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير سلاسل الإمداد وإدارة الإنتاج وتطوير التكنولوجيات الصناعية وأنظمة التسويق والوفاء بمتطلبات السوقين المحلي والعالمي من خلال رفع مهارات العاملين بقطاع المنسوجات وتطوير منظومة ابتكار وتصميم الأزياء ودعم تجمعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الأنشطة الترويجية ورفع القدرات التصديرية لقطاع الغزل والنسيج وتقديم الدعم الفني للمؤسسات القومية ذات الصلة.
وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، قد شهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارتى التجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي من جانب، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية من جانب آخر، لتنفيذ مشروع “القطن من البذرة إلى الكسوة”، بهدف تعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى طويل التيلة وفائق الطول، وتحسين الأداء الاقتصادى والاجتماعى والبيئى لمزارعي ومصنعى القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصرى.
وقع البروتوكول الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، و”جيوفانا تشيلى” مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، و”فيلايس لونجوباردى” مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية.