تلقى الدكتور “عبد المنعم البنا”، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا حول نتائج وتوصيات ورشة العمل، التي نظّمها مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، تحت عنوان “تطبيقات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في القطاع الزراعي”، بالتعاون مع المنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية، وتحت رعاية وزارتي الزراعة والتضامن الاجتماعي.
وأوصت ورشة العمل ،بحسب التقرير، بتبادل الخبراء بين الدول العربية الأعضاء وغيرها من الدول الأعضاء بالمنظمة ذات التجارب المتميزة في المجال، فضلاً عن دعم المشاريع والدراسات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وربطهما بالوضع الميداني.
وشملت التوصيات أيضاً ضرورة عقد المزيد من ورش العمل وتوفير فرص التدريب من قبل المنظمة في مجال الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية واستعمالاتها، وكذلك توفير المواد العلمية المستحدثة في مجال الاستشعار عن بعد ونشرها إلكترونيًا من خلال مكتبتها، مع عقد هذه الورشة بصفة سنوية.وز
كما أكد وزير الزراعة أهمية استخدام التقنيات الحديثة وغير التقليدية في القطاع الزراعي، ومنها تطبيقات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية.. لافتًا إلى أنه يتم حاليا تطبيقها في العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز والقطن والبرسيم.
وأوضح إلى أنه يتم أيضا استخدام تلك التقنية في تتبع التعديات على الأراضي الزراعية بالبناء عليها ومتابعة الزيادة في مساحات التوسع العمراني على الأراضي الزراعية على مراحل زمنية مختلفة، بما يساعد في وضع الحلول اللازمة لمجابهتها وتتبع تدهور الأراضي مثل دراسة ملوحة التربة دراسات تآكل الشواطئ دراسات غدق التربة وعوامل التدهور الأخرى، وكذلك استخدامها أيضًا في دراسة التوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضي المستصلحة والمستزرعة حديثا التي يتم إضافتها للرقعة الزراعية.
و قال الدكتور محمد إسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة إن الورشة استهدفت عددا من المختصين والمشتغلين بوزارات الزراعة والري والبيئة في مجال التقنيات الزراعية، خاصة برامج الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والبيئة في العديد من الدول العربية، حيث كانت تهدف إلى التعرف على التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال التطبيقات الزراعية، وكذلك توحيد الطرق والأساليب والمفاهيم لإنشاء قواعد بيانات وخرائط إقليمية موحدة، وتبادل الخبرات بين العاملين في مجال استخدامات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافيا في مجالات التطبيقات الزراعية بين الدول المشاركة، فضلاً عن خلق فرص ومجالات التعاون بين الدول المشاركة من خلال المشاريع التطبيقية والبحثية المختلفة.
وأشار إلى أن تقنية الاستشعار عن بُعد تساهم في إنتاج خرائط الوحدات الفيزيوجغرافيا وخرائط التربة وخرائط الملائمة للمحاصيل المختلفة بدقة عالية وأيضا تتبع التغيرات في استعمالات الأراضي المختلفة والغطاء الأرضي وتطبيقات حصاد المياه بمناطق الزراعة المطرية، بالإضافة لدراسات حصر الأراضي على المستوى الوطني من حيث تملح الأرض وعمق الماء الجوفي.