يعد مسجد محمد علي بالزقازيق( المسجد الكبير الأثري) أنشأه والي مصر في هذا العصر محمد بك الكبير وتم تجديده في عهد عباس حلمي الثاني.
كان والي مصر في هذا العصر محمد علي بك الكبير يقوم بنهضة حديثة في مصر فكان يقيم القناطر والسدود علي الترع كما كان يقوم بشق الترع ولقد امتدت نهضته إلي مدينة الزقازيق حيث قام بإنشاء القناطر التسع علي بحر مويس وكان يستخدم في إنشاء هذه القناطر عددا كبيرا من العمال في هذه الإنشاءات وكان العمال يرغبون في أداء فروض العبادة في دور العبادة فقام والي مصر محمد علي بإنشاء هذا المسجد( مسجد محمد علي) والذي أطلق عليه بعد( المسجد الكبير) حتي يؤدي العمال عبادتهم أثناء عملهم.
المسجد بناه والي مصر محمد علي مساحة400 متر وهي مساحة صحن المسجد وبناه من الحجارة التي تم بناء قناطر التسع منها وهي من الأحجار الطبيعية والمساحة الكلية450 مترا.
فى قسم الجامع المعروف باسم منطقة شارع الحمام وعلى الطرف حى القيصرية، هما من أوائل المناطق السكانية فى مدينة الزقازيق والتى مازالت تحفظ روحانيات الأحياء القديمة فى القاهرة مثل أحياء ” السيدة زينب، والسيدة نفسية ” وغيرها، وهى من الاماكن التجارية، حيث يشتهر شارع الحمام بلوازم حفلات السبوع والبخور والعطارة وتجارة الجملة من البقالة ولعب الأطفال، نجد مسجد الجامع الكبير، وهو أحد أشهر مساجد مدينة الزقازيق، والتى تربط فيه المواطنين بأداء الصلاة لما يتمتع به من جو روحانى، بالإضافة إلى إقامة صلوات الجنازات لاتساع مساحته وقربه من المقابر.
تم بناؤه عام 1832 ميلاديا، عقب إنشاء القناطر التسعة، حيث بدأ الأهالى تتجمع حول القناطر وتم بناء عشش للتجارة “حى القيصرية” موضحا أن الأسواق الصغيرة فى الماضى كان يطلق عليها “القيصرية”، فتقرر إنشاء المسجد لتسهيل أداء الصلاة لهم
وفى عام 1894 ميلاديا، فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، تم تجديد المسجد، فهو منشأ على الطراز العثمانى، ويضم 8 أعمدة رخامية وعلى نظام مستطيل بمساحة 400 متر، يتوسطه شخشخة والسقف من الخشب المطعم بالنقوش والزخارف الإسلامية، المنبر أيضا أثرى، كما يضم مئذنة عالية ارتفاعها 30 مترا من الحجر الطبيعى.
كان المسجد الرسمى للعاصمة الزقازيق، منذ إنشائها ولعدة قرون، فكانت تقام فيه الحفلات الرسمية للمناسبات الدينية، وصلوات التراويح فى شهر رمضان، وكانت فى القرن الماضى المئذنة من أعلى البنيات فى المدينة والتى يعلو صوت المآذن ليسمع أهالى المدينة الصغيرة الصوت الأذان والصلوات.
ارتبط الاهالى بالمسجد على مدار القرون الماضية، فيتردد عليها الكثيرون لأداء الفروض، وكذلك اشتهر بصلوات الجنازة، ذلك لكبر مساحته واتساعه لعدد كبير من المصلين، وأيضا قربه من مقابر كفر الإشارة، لافتا لأن أحيانا يؤدى 4 صلوات جنازة عقب الفرض.