يشارك اليوم آلالاف من المواطنين، من مختلف محافظات الجمهورية، احتفالات مولد السيدة العذراء بجبل درنة في محافظة أسيوط، في رحلة الاختفاء من بطش الرومان واللجوء إلي محافظة أسيوط.
وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربى، إلى مجىء العائلة المقدسة، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.
ويعد دير السيدة العذراء من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة أسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات، وتبلغ المدة الزمنية للوصول إلى الدير بالسيارة من 15 إلى 30 دقيقة.
ويمتاز موقع الدير بسهولة الوصول إليه، حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب المدينة ثم يتوجه إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر وفى نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير، بالإضافة إلى قربه من الطريق الدائرى، والذى يبدأ عند الكيلو3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو4 من الجهة الجنوبية.