يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم ، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الرئيس الصومالي، محمد عبدالله فرماجو.
تتناول الجلسة سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الإفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة.
ومن المقرر بحث تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها، فضلًا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة، وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية.
وتشهد الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.
كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وسيتم أيضًا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة، فضلا عن تعزيز السلم والأمن.
ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية خاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورًا عامًا داخل القارة الإفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها إفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.