أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بتصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أكدت فيها أن الإسلام ليس مصدرًا للإرهاب، داعية في نفس الوقت من الدول الإسلامية للانخراط في مكافحة الجماعات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديدًا لكل الدول.
وأشار المرصد إلى أنه في نفس السياق حذَّرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين من تحويل الحرب على تنظيم الدولة “داعش” إلى معركة ضد كل المسلمين، وقالت: “علينا أن نكون حذرين من عدم تحويل هذه الحرب إلى جبهة ضد الإسلام والمسلمين بشكل عام”.
وثمَّن مرصد الإفتاء دعوة المستشارة الألمانية للدول الإسلامية للانخراط في مكافحة الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن هذه الدعوة تتوافق مع المبادرة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وتقديم الدعم للدول التي تخوض حروبًا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها.
وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا أن هذه التصريحات تؤكد مدى وعي السياسيين الأوروبيين المعتدلين بضرورة وأهمية اتحاد دول العالم أجمع في مواجهة الإرهاب الذي لا يقتصر خطره على دولة بمفردها، بل يعاني منه العالم بأسره، وتترك أثرًا طيبًا في نفوس المسلمين في ألمانيا
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى الاستجابة الفورية لمثل هذه الدعوات والمبادرات التي تعمل على توحيد دول العالم في مواجهة الجماعات الإرهابية التي لا يقتصر خطرها على دولة بمفردها بل تنتشر كالخلايا السرطانية في جميع أنحاء العالم وهو ما يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المجتمع الدولي.