في إطار زيارته الحالية للعاصمة البيلاروسية مينسك، التقي وزير الخارجية سامح شكري بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو صباح اليوم الاثنين 28 أغسطس 2017.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية نقل للرئيس البيلاروسي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سلمه رسالة من السيد الرئيس تعكس الرغبة المصرية في تطوير العلاقات الثنائية والوصول بها إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون والتنسيق، علي ضوء نجاح زيارة الرئيس البيلاروسي لمصر في يناير من العام الجاري، مؤكدا حرص الجانب المصري علي متابعة تنفيذ الاتفاقات والبرامج المشتركة التي تم الاتفاق عليها خلال تلك الزيارة.
ومن جانبه، عبر الرئيس لوكاشينكو عن تقديره الكبير لمصر وقيادتها، كما طلب نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية حاليا، فضلا عن رؤية مصر الثاقبة والمتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس البيلاروسي إلي أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر باعتبارها نافذة إلي المنطقة العربية والأفريقية خاصة علي الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الرئيس البيلاروسي استفسر عن وجهة النظر المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود مصر لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج اتصالاته الأخيرة مع الفرقاء الليبيين، وكذا اللقاءات الهامة التي تستضيفها اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة الملف الليبي. كما تناول اللقاء الموقف المصري إزاء الأزمة السورية، والجهود المصرية لدعم اتفاقات المناطق منخفضة التوتر حقنا لدماء الأشقاء من أبناء الشعب السوري.
ومن ناحية أخرى، أعاد السيد سامح شكري التأكيد علي تطلع مصر لدعم بيلاروسيا لمفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، وكذا رغبة مصر في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وفقا لما تم الاتفاق عليه في اللجنة المشتركة التي عقدت دورتها الرابعة في مايو ٢٠١٧، مشيرا الي انه قد اتفق مع وزير خارجية بيلاروسيا علي ان يضطلع وزيرا خارجية البلدين بالدور التنسيقي لمتابعة تنفيذ البرامج التي تم الاتفاق عليها في اللجنة المشتركة. وفي الختام، أعرب شكري عن تقديره لعدم قيام الجانب البيلاروسي بتغيير إرشادات السفر إلى مصر، مما يساهم في استمرار تدفق سياح بيلاروسيا إلى المقاصد السياحية المصرية.