تمكنت شرطة البريد من الكشف وقائع النصب المتكررة التي تعرض لها أسر شهداء القوات المسلحة.
وكانت إدارة شرطة البريد تلقت بلاغًا من ثلاثة مواطنين، وجميعهم من أهالي شهداء القوات المسلحة بتعرضهم لوقائع نصب واحتيال عن طريق اتصال بعض الأشخاص والادعاء أنهم مفوضين من قبل الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وإبلاغهم أنه قد تم تخصيص شقق سكنية لهم تكريمًا للشهداء.
وأشار البلاغ أنهم طلبوا منهم إرسال 24 ألف جنيه حوالة بريدية لمكتبي بريد الدقي والعجوزة من قيمة الشقة السكنية، وأن القوات المسلحة ستتكفل بتحمل الباقي ووضعها في حسابات بأسماء “ع. م”، و”أ.ح”، مدعين أنهم مندوبي الشئون المعنوية.
وأرسل المبلغون تلك الحوالات وباستعلامهم من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ووزارة الإسكان، تبين عدم صحة ذلك، وأنهم تعرضوا لوقائع نصب واحتيال.
ووجه اللواء قاسم حسين، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض تلك الوقائع وضبط مرتكبيها، وتبين أنهم “ع. م”، 25 عاما بدون عمل، و”أ. م. ح”، 37 عاما، سايس بإحدى الفنادق.
تم تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة بمكتبي بريد الدقي والعجوزة لرصدهما وضبطهما أثناء قيامهما بصرف أي من الحوالات البريدية، حيث تم ضبطهما بمكتب بريد الدقى حال قيام الأول بصرف حوالة بريدية بقيمة مبلغ 24,900 جنيه مرسلة إليه من المجني عليه الثالث، وبرفقته المتهم الثاني مستقلين سيارة ملاكي ماركة كيا سيراتو قاموا باستئجارها لتسهيل تحركاتهم.
وبمواجهة المتهمين، اعترفا بارتكابهما لوقائع النصب على المبلغين، وتحرر المحضر اللازم، وتم إرساله لقسم شرطة الدقى لقيده وعرضه على النيابة.