قالت وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، إن ممثلي الادعاء في تركيا أصدروا أوامر لاعتقال 254 شخصا من العاملين في بلدية إسطنبول ووزارات، بدعوى صلتهم برجل الدين فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب العام الماضي.
ويرمز حجم أحدث عمليات الاعتقال، التي استهدفت أيضا موظفين حاليين وآخرين عزلوا من قبل، لتصعيد جديد ضد حركة فتح الله جولن بعد مرور أكثر من 14 شهرا على محاولة الانقلاب، وفق ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت وزارة الداخلية التركية، أمس الاثنين، إن نحو ألف شخص اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي على خلفية اتهامات تتعلق بما تصفه أنقرة “بجماعة جولن الإرهابية”.
وأوضحت وكالة “الأناضول”، التي تديرها الدولة التركية، أن ممثلي الادعاء أصدروا أمرا باعتقال 112 شخصا من العاملين السابقين والحاليين في بلديات إسطنبول، ووجه لهم اتهام باستخدام تطبيق “باي لوك” للرسائل المشفرة الذي تقول الحكومة إن أتباع جولن يستخدموه.
وأضافت الأناضول أن السلطات ألقت القبض على 35 شخصا حتى الآن في إطار العملية التي تشمل ثمانية أقاليم.
وقالت الوكالة إن ممثلي الادعاء في أنقرة أصدروا أمرا باعتقال 142 شخصا من العاملين في وزارتي التعليم والرياضة. وعزلت الغالبية العظمى منهم بالفعل من وظائفهم على خلفية اتهامات بصلتهم بجولن.
وينفي جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، تورطه في محاولة الانقلاب التي حدثت يوم 15 يوليو وقتل خلالها 250 شخصا.
ومنذ ذلك الحين تم حبس أكثر من 50 ألف شخص لحين محاكمتهم وعزل 150 ألفا آخرين أو أوقفوا عن العمل في القطاعين العام والخاص.