ألقت الطائرات الحربية الأمريكية قنابل على أفغانستان بأعداد لم تحدث منذ الزيادة الكبيرة في أعداد الجنود الأمريكيين العاملين بالبلاد منذ العام 2010، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة في أغسطس تخفف القيود على العمليات الهجومية وتوسع نطاق نقاط المتشددين المستهدفة.
واسقطت القوات الجوية الأمريكية 751 قنبلة في سبتمبر الماضي بزيادة تقارب 50 % عن العدد السابق المسجل في أغسطس 2017 والذي بلغ 503 قنابل.
وبهذا يكون العدد الذي تم إحصاؤه في سبتمبر الماضي هو الأكبر خلال شهر واحد منذ سبع سنوات وفقا لبيانات عسكرية.
وقالت القوات الجوية الأمريكية في تقرير شهري “يمكن أن نعزو الزيادة إلى استراتيجية الرئيس المتمثلة في توسيع نطاق استهداف الجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار الشعب الأفغاني وأمنه”.
وأضاف التقرير أنه تم نشر ست مقاتلات إضافية من طراز إف-16 بقاعدة باجرام الجوية إلى الشمال من العاصمة كابول، كما صدر تكليف لقاذفات أخرى من طراز بي-52 بشن ضربات في أفغانستان من قواعد في الخليج.
وتستثني الأرقام ضربات الجيش الأمريكي الروتينية التي مازال محتفظا فيها بطائرات هليكوبتر مسلحة وطائرات أخرى في أفغانستان.
وشملت استراتيجية ترامب الخاصة بجنوب آسيا وعودا بتوسيع سلطة القوات الأمريكية في استهداف المتشددين في أفغانستان.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في أغسطس وكشف فيه عن استراتيجيته الجديدة “من الضروري أن يعرف هؤلاء القتلة أنه ليس أمامهم مكان للاختباء، وأنه ما من مكان بعيد عن متناول القوة والأسلحة الأمريكية، سيكون العقاب سريعا وقويا”.
وكانت خطط الرئيس السابق باراك أوباما الرامية لتقليص عدد أفراد القوة الأمريكية في أفغانستان تحد في أغلب الأحيان من نطاق العمليات لتستهدف حركة طالبان فقط، وفي ظروف معينة كالدفاع عن النفس.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للكونجرس هذا الشهر أن ترامب سيرفع هذه القيود في خطته.