أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الثالثة إلى فرنسا حققت نتائج ملموسة، وأثمرت عن حصاد كبير في مجالات الاقتصاد والتسليح والاستثمارات والتعاون الأمني والعسكري بين مصر وفرنسا، فضلا عما حققه أول لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من تفاهم سينعكس بالتأكيد على مسار العلاقات المصرية الفرنسية بشكل إيجابي.
وأكدت الهيئة، إن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الفرنسية باريس تميزت بعدة خصائص رصدها تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أولها أن الرئيس عقد لقاءات منفردة مع أبرز قيادات ورموز الدولة الفرنسية وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ثم رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) فرانسوا دوروجي، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، ووزير الداخلية جيرارد كولوم، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، ووزير الشئون الخارجية جان أيف لودريان،ووزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، وسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجل جوريا.
وثاني هذه الخصائص هي أن الرئيس حرص على زيارة مقار المؤسسات السياسية الفرنسية التي التقى قادتها، فزار قصر الإليزيه حيث التقى الرئيس ماكرون، وقام بزيارة قصر ماتينيون مقر رئاسة الوزراء، ومقر الجمعية الوطنية، ومقر وزارة الجيوش الفرنسية، ووزارة أوروبا والشئون الخارجية، ولا شك أن قيام الرئيس بزيارة هذه المؤسسات أتاح فرصا أكبر للتواصل بين الجانبين وأكثر تأثيرا من مجرد لقاء هذه القيادات على هامش زيارته لرئاسة الحكومة أو في مقر إقامته، وهي لفتة بروتوكولية قابلها الفرنسيون بكثير من التقدير والتجاوب والتعاون.
أما ثالث الخصائص التي تميزت بها الزيارة هي أن الجوانب الاقتصادية كان لها نصيبا كبيرا من اهتمامات الرئيس السيسي، خاصة وأن فرنسا شريك اقتصادي واستثماري وتنموي كبير لمصر في مجالات عديدة، فالتقى الرئيس رؤساء 25 شركة فرنسية بعضها يعمل في مصر والبقية تسعى لدخول السوق المصري للاستثمار وتنفيذ المشروعات.
ورابع خصائص الزيارة هي أن الرئيس السيسي وجه رسائل إعلامية عميقة الأثر إلى الشعب الفرنسي ومن خلاله إلى أوروبا والعالم من خلال حديثين مطولين مع اثنتين من أكبر وسائل الإعلام الفرنسية وأكثرها انتشارا في فرنسا وأوروبا، وهما صحيفة “لوفيجارو” وقناة “فرنسا 24” التليفزيونية، ثم من خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس ماكرون والذي شهد حديث الرئيس السيسي بقوة وثقة وإقناع عن كل ما يثار من تساؤلات تتعلق بالأوضاع في مصر وخاصة حقوق الإنسان ومواقف مصر السياسية تجاه العديد من القضايا.