أطلقت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حملة للتوعية بـ”فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال” تحت عنوان “دي لا شقاوة ولا إهمال.. دي فرط حركة ونقص انتباه”، وذلك للعام السادس على التوالي، وانتهت فعالياتها أمس السبت.
في ذات السياق أوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الامانة العامة للصحة النفسية، أن الحملة تم تنفيذها خلال الفترة من 22 وحتى 28 أكتوبر الجاري، حيث استهدفت بشكل أساسي أولياء الأمور والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، من خلال قيام إدارة طب الأطفال والمراهقين بمجموعة من الفعاليات للتوعية بأعراض الاضطراب، من أجل إعطاء الأطفال فرصة للتشخيص المبكر.
وأضافت “عبدالمقصود” أن الحملة اعتمدت على عدة محاضرات مباشرة، وورش عمل، وأنشطة، بجانب توزيع مواد علمية، بالإضافة إلى نشر فيديو قصير يتضمن التعريف بالاضطرابات وكيفية مساعدة الأطفال في مراحلهم الأولى ومتى يحتاج أولياء الأمور أو المدرسين إلى اللجوء للمتخصصين.
وفي سياق متصل أشارت “عبد المقصود” إلى أن أعراض الاضطراب تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية، الأولى هي أعراض فرط الحركة، التي تمثل في الحركة الزائدة والتململ الدائم، وكثرة الكلام والتحرك في الفصل وقت الشرح، وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة، لافتة إلى أن التدخل في هذه الحالة يكون عبارة عن إرشادات أسرية وعلاج سلوكي للطفل.
ولفتت إلى أن المجموعة الثانية هي الاندفاعية، وتتمثل أعراضها في مقاطعة الاّخرين وعدم القدرة على انتظار الدور، بالإضافة إلى التسرع في أداء المهام قبل فهمها؛ مما يجعله يكرر أخطاء بسيطة مع قدراته العقلية، فيما تمثل المجموعة الثالثة في نقص الانتباه، وأعراضه كثرة التشتت وضعف التركيز وتكرار نسيان المهام والأشياء بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحالات المتوسطة والشديدة تحتاج إلى علاج دوائي، كما اشترطت عند التشخيص للاضطراب أن تحدث هذه الأعراض في أكثر من مكان، وتؤثر على مستوى الطفل الأكاديمي أو علاقاته الاجتماعية.