كشف عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني، عن نجاح حكومة بلاده في استقطاب أعداد كبيرة من مختلف النخب السياسية والحزبية، وجلبهم إلى المدن التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وقال المخلافي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الثلاثاء، إن هذه الأعداد ستزداد تدريجياً خلال الأيام القليلة المقبلة، وتعمل الحكومة لإخراجهم إلى الأراضي المحررة. وتابع: “هذه الشخصيات فضّت شركاتها مع الميليشيات الحوثية، وأدركت أنه لا يمكن التعايش معهم، وهم يسعون للخروج رغم محاولات الترويع والتهديد التي تمارسها الميليشيات والتي تصل لخطف النساء وقتل الأطفال وتدمير المنازل”.
ولفت إلى أن ما يقوم به الحوثيون من جرائم في اليمن، تستهدف جميع النخب السياسية والاجتماعية، إضافة إلى شيوخ القبائل، ما يخلق حالة من الحشد لكل الأطياف اليمنية لمواجهة هذه الميليشيات، والحكومة تبذل جهداً واسعاً في تجميع طاقات كل اليمنيين لمواجهة الانقلابيين وهزمهم، داعيا الشعب للتحرك وعدم التردد في مشاركة الجهد الوطني لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الذي سحب منه الغطاء السياسي بعد اغتيال علي عبد الله صالح.
الرئيس اليمني يلتقي بسفراء 18 دولة لحشد موقف دولي ضد إيران
وعن التحركات التي تجري على الأرض، قال وزير الخارجية، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التقى، أمس، سفراء 18 دولة لوضعهم في صورة التطورات التي تجري حاليا في اليمن، بهدف حشد جهد دولي ضد الميليشيات وضد إيران الداعمة لها.
وحول آلية الاستفادة من تقرير واشنطن، قال المخلافي، إن الحكومة اليمنية أيدت ما ورد في تقرير الأمم المتحدة حول الصواريخ الإيرانية، مضيفا أن الحكومة اليمنية تسعى لإقناع جميع دول العالم للضغط على إيران وتحميلها مسؤولية استمرار الحرب، موضحاً أنه على مجلس الأمن أن يتخذ خطوات في مواجهة إيران لأنها الذراع المحركة للميليشيات الانقلابية.
وقال المخلافي: “هناك تغير واسع في وجهة نظر الكثير من الدول حول الملف اليمني عما كان سابقا، وجميعهم يدركون الآن مخاطر هذه الميليشيات، ونلاحظ ذلك الآن على الأرض فما تبقى من البعثة الروسية في اليمن جرى سحبها، ومنظمات الأمم المتحدة خرجت من صنعاء بسبب تعنت الميليشيات، لذلك يجب الآن أن تتفهم هذه الدول التي كانت ترى أن هناك فرصة يمكن أن تتحقق من الحوار مع الانقلابيين، موقف الحكومة اليمنية حول هذه العصابة، إذ لا يوجد في الطرف الآخر شريك للعملية السلمية، وكي يكون شريكا لا بد له من القيام بخطوات كبيرة جداً، والحكومة لا ترى ذلك ممكنا في ظل استخدام القوة”.