في زيارة ترمز إلى وصول العلاقات بين البلدين لذروتها، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى الهند، حيث يمكث فيها 6 أيام لبحث وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والدفاعية بين نيودلهي وتل أبيب.
ويرافق رئيس الحكومة الإسرائيلية للهند، وفد كبير يضم أكثر من 100 رجل أعمال، سيزور العديد من المناطق الهندية ويلتقي بقادة البلاد ورجال الأعمال، وشخصيات بوليوود ويوقع على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية.
ووزع مكتب نتنياهو قائمة بالوثائق المعدة للتوقيع. وهي تتعلق بالتعاون في مجال النفط والغاز، وإنتاج الأفلام، والاتصالات الجوية، والأمن السيبراني، وتطوير الاستثمارات المباشرة المتبادلة.
ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن الهند هي أكبر مشتر للأسلحة من إسرائيل، التي تحل في المركز الثالث من حيث صادرات الأسلحة للهند بعد روسيا والولايات المتحدة.
وفي عام 2017، أعلنت شركة (أيروسبايس) للصناعات الفضائية والجوية في إسرائيل، أنها تلقت عقودا لتوريد أنظمة دفاعية مضادة للطائرات وصواريخ “باراك 8” للقوات البرية والبحرية الهندية. ويذكر أن هذه الصفقة كانت الأكبر في تاريخ المجمع العسكري الصناعي الإسرائيلي، وقد بلغت قيمتها نحو ملياري دولار. وخلال الزيارة يتوقع الإسرائيليون أيضا إنقاذ العقد الملغى لبيع 8000 صاروخ مضاد للدبابات من طراز “سبايك” للهند بقيمة 0.5 مليار دولار.
وتعتبر زيارة نتنياهو الراهنة ردا لزيارة مودي إلى إسرائيل في يوليو 2017، التي تعد أول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى إسرائيل منذ ما يقرب 70 عاما من وجود الدولة اليهودية وربع قرن من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ولم يقرن مودي زيارة العام الماضي لإسرائيل، بزيارة إلى فلسطين، على غرار ما يفعل معظم قادة العالم. لكن الهند استضافت في العام ذاته الزعيم الفلسطيني محمود عباس، وخلال التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة انضمت الهند إلى منتقدي القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.