أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة خلال كلمتة التي ألقاها أثناء مشاركته بفعاليات المؤتمر العاشر لوزراء تجارة دول منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، والذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بمشاركة عدد كبير من وزراء تجارة الدول الأعضاء بالاتحاد وتحت الرئاسة المشتركة للسيدة/ سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية بالاتحاد الأوروبي والمهندس/ يعرب القضاة، وزير التجارة الأردني دعم مصر لقواعد المنشأ التفضيلية الأورومتوسطية الجديدة، مشيراً إلى أن عدد من الدول في المنطقة لا تزال في حاجة لفترة انتقالية للتأقلم مع بنود هذه الاتفاقية الجديدة وتنفيذها حيث لا يعد الانتقال من “عملية تحويل واحدة” في النظام القديم إلى عمليتي تحويل أو أكثر في إطار الاتفاقية أمراً بسيطاً.
وأشار إلى سعي مصر بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد لمد هذه الفترة الانتقالية لتصبح 5 أعوام بما يتيح للاستثمارات الجديدة والمؤسسات تطبيق تلك التغيرات الإجرائية بطريقة فعالة ،لافتا الى اهمية مشاركة القطاع الخاص في كافة المبادرات التي يدشنها الاتحاد من أجل المتوسط .
كما حث قابيل رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط وكبار ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد على الموافقة على مؤشرات قياس الأداء الرئيسية والتي تعكس الأهداف الفعلية التي تتضمن زيادة معدلات التجارة بين دول شمال وجنوب المتوسط ودول جنوب وجنوب المتوسط، لافتاً في هذا الصدد إلى خطر التهميش الذى تواجهه دول جنوب المتوسط والذى يتطلب بذل مزيد من الجهود وايجاد حلول جديدة وذكية من أجل خلق منطقة من الأسواق المتكاملة وسلاسل الإمداد، فى ظل التغيرات الجذرية التى شهدتها التجارة الدولية مؤخراً خاصة في ظل التكتلات الاقتصادية المختلفة فى قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح أن مصر تؤمن بأهمية تنشيط التجارة بين الدول شركاء حوض المتوسط وكذا أهمية خلق روابط تجارية جديدة بينها، مشددا على اهمية تعزيز العلاقات التجارية المتميزة بين الدول على جانبى المتوسط من خلال تحديث الاتفاقيات التجارية الموقعة داخل المنطقة وتوسيع نطاقها الجغرافى، وكذا ادراج مزيد من الدول الأصغر.
وأشار قابيل الى اهمية السعي نحو ارساء منطقة تجارية مستقرة ومزدهرة على جانبى المتوسط، والوضع في الاعتبار ما يعانيه الشركاء فى فلسطين بشكل يومى من اجل الانخراط فى التجارة الدولية، مؤكدا على ضرورة العمل بشكل جماعى من اجل الوصول الى تطور سريع وملموس فى هذا الصدد احتراماً لكون فلسطين جزءً لا يتجزأ من الاتحاد من أجل المتوسط.
وحث قابيل سكرتارية الاتحاد على دعم الجهود المبذولة من أجل التصدي للتحديات القادمة وتعزيز العلاقات التجارية التي تربط بين دول حوض المتوسط وزيادتها لمستويات جديدة.
وقد ضم الوفد المصرى المرافق لوزير التجارة والصناعة فى الاجتماع الوزارى لدول الاتحاد من أجل المتوسط السفير خالد البقلى سفير مصر ببلجيكا والسفيرة ماجدة شاهين مستشار الوزير للشئون الخارجية والوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس المكتب التجارى المصرى ببروكسل .