اكدا صلاح عبد الحميد مستشار الإقتصاد السياسي بالإتحاد الأوروبي بروكسيل أن توقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الي واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي ترامب له دلالات مهمة حيث تأتي الزيارة عقب انتهاء أعمال القمة العربية بالأردن وخصوصا بعد أن تم تأجيلها من مارس الي شهر أبريل وأهمية تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، والتصدي لإيران ومكافحة الإرهاب كلها ملفات تفرض نفسها علي لقاء القمة بينهما.
وأوضح عبد الحميد ان القاهرة متجاوبة مع تطلعات الإدارة الأميركية الجديدة لإخراج القضية الفلسطينية من الجمود الذي يعتريها، وسيحاول الرئيس السيسي التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربية في بيروت 2002، التي شدد عليها البيان الختامي للقمة العربية ( مبادرة اقترحها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله عليه خلال مؤتمر قمة جامعة الدول في بيروت في مارس 2002. وتدعو المبادرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية التي احتلتها منذ حرب الخامس من يونيو عام 1967. وقد حظيت بإجماع عربي خلال القمة ).
وأشار أن هناك ملف يعرضه الرئيس السيسي علي ترامب وهو تواجد إجماع عربي لمواجهة إيران وتطويق نفوذها في المنطقة، بعد تمددها في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو ما ينسجم مع الأهداف الخليجية في مواجهة طهران و محاولة استمالة مصر إلى المحور الأميركي لمواجهة إيران ووجود القاهرة ضمن هذا المحور، بصرف النظر عن اسمه، سوف يمثل دعما لنجاحه.