قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا تمثل قمة ثنائية بين رئيسي الدولتين “مصر والولايات المتحدة”، لافتًا إلى أن التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين هو الملف الأول على رأس أجندة الرئيسين والتأكيد على انتهاء فترة جمود العلاقات بين البلدين، والتي كانت حاضرة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف الزيات، في تصريحات صحفية له اليوم ، أن أبرز الملفات المطروحة على أجندة القمة الثنائية تتمثل في مكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية، وأن مصر وأمريكا تتفقان بشكل واضح في هاتين النقطتين، ولا يتعلق الأمر فقط ببقاء بشار الأسد من عدمه بل القضية مرهونة بوجود حل سياسي في سوريا وكذلك ليبيا، الدولتان اللتان تمثلان جزءا من الأمن القومي المصري ويشترك بينهما ملف مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة على طاولة مباحثات الرئيسين، قائلا: “مصر متمسكة بمبدأ حل الدولتين، وكان هناك لقاء ثلاثي على هامش القمة العربية بين الرئيس السيسي والملك عبد الله والرئيس أبو مازن، ويبدو أن اللقاء كان للتأكيد على المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وما ستتم مناقشته بشأنها مع الرئيس الأمريكي”.
وأشار الزيات إلى أن العلاقات الاقتصادية وملف المعونة سيكونان محور نقاش كبيرا بين السيسي وترامب، وكذلك الأوضاع السياسية في مصر، مؤكدًا أن التعاون العسكري لن يخرج عن إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين وتوفير دعم أمريكي لمصر لمواجهة الإرهاب في سيناء، وكذلك على حدودها مع ليبيا وسوريا، قائلا: “مصر لن تنخرط في أي تحالفات عسكرية جديدة لمواجهة الإرهاب لأنها تواجهه بالفعل في سيناء”.