أنس بن مالك (رضي الله عنه)
نشأته
أنس بن مالك بن النَّضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ،ويلتقي نسب أنس بنسب النبي محمد حيث ينتمي إلى بني النجار أحد بطون قبيلة الخزرج الاذرية، خئولة جد النبي (ص )هو صحابي جليل، ولد بالمدينة، وأسلم صغيراً
وكناه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأبي حمزة. خدم الرسول عليه الصلاة والسلام في بيته وهو ابن 10 سنين. دعا له صلى الله عليه وسلم «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة» فعاش طويلا، ورزق من البنين والحفدة الكثير.
وكان لأنس بن مالك أولاد كثير حتى صعب عدهم حيث دعا له الرسول محمد بكثرة المال والولد، فقيل أنه ولد له من صلبه ثمانون ذكراً وابنتان، إحداهما: حفصة، والأخرى: أم عمرو، ووصل عدد احفاده الي مائة وعشرون ولداً .
وداعبه النبي (ص) فقال له: ((يا ذا الأذنين)) عن أنس، قال: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا ذا الأذنين))
روى كثيرا من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصل عدد احاديثه الي 2286 حديثًا
غزواته مع الرسول
قيل بأن أنس بن مالك شهد غزوة بدر مع رسول الله وهو في الثانية عشرة من عمره، وشارك معه في ثماني غزوات
وقد خرج أنس مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى بدر وهو غلام يخدمه، وكان عمره لما قدم النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – المدينة مهاجرًا عشرَ سنين فعن أنس، قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة.
صلاته
تعلم أنس بن مالك الصلاة من الرسول محمد مباشرة فكان أحسن الناس صلاة في سفره وحضره فقد قال أبو هريرة: «ما رأيت أحدًا أشبه بصلاة رسول الله من ابن أم سليم»
وفاته
توفي بالبصرة عن سن 93 هـ
وهو آخر من توفي من الصحابة
وهو آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي محمد
وآخر من بقي ممن صلى إلى القبلتين
وكان قد أوصى أن يصلي عليه محمد بن سيرين، فغسّله وصلى عليه،كما أوصى أن تُدفن معه عصا للنبي محمد كانت عنده، فدفنت معه بين جنبه وقميصه
عدّ التابعين وفاة أنس خسارة كبيرة لأهل الحديث، فقد روى قتادة بن دعامة أنه لما مات أنس بن مالك، قال مورق العجلي: «ذهب اليوم نصف العلم»، فسُئل: «كيف ذاك يا أبا المعتمر؟»، قال: «كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث، قلنا: تعال إلى من سمعه من النبي