ثابت بن قيس رضي الله عنه
نشأته
ثابت بن قيس بن شماس ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج يكنى بأبي محمّد، وكان جهير الصوت؛ مما جعله خطيب الأنصار، وقد شهد له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالجنّة
كان خطيبًا محمد المفوّه، وشهد معه المشاهد كلها بعد بدر. ثم شارك في حروب الردة، وقُتل في معركة اليمامة.
اسلامه
دخول ثابت بن قيس الإسلام يعدّ ثابت بن قيس من السابقين إلى الإسلام في يثرب، وكان ذلك عندما استمع إلى الداعية المكّية مصعب بن عمير وهو يقرأ القرآن الكريم بصوتٍ شجيّ، حيث سُعد بما استمع إليه من هدي وتشريع
لقب ثابت بن قيس رضي الله عنه بخطيب الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-
مواقف ثابت بن قيس مع الرسول عليه السلام
عندما نزلت آية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ)،تجنّب ثابت بن قيس الذهاب إلى مجالس الرسول صلّى الله عليه وسلم، وذلك رغم حبّه وتعلّقه الشديدين به، وعندما افتقده النبيّ بعث رجلاً من الأنصار ليرى ما شأنه؛ فعندما ذهب إليه وجده حزيناً في منزله مطئطئاً رأسه؛ فسأله: ما شأنك يا أبا محمّد؟ فأخبره أنّه رجلٌ جهير الصوت، وكثيراً ما يعلو صوته على صوت النبيّ، وقد نزلت آية تُشير إلى أنّ من يرفع صوته على صوت النبيّ يحبط عمله؛ فخاف من أن يكون من أهل النّار؛ فعاد الأنصاريّ إلى الرسول وأخبره بما قاله ثابت؛ فطلب النبيّ منه العودة إليه وإخباره أنّه ليس من أهل النّار، إنّما من أهل الجنّة
وفاته
توفي سنة 12 هـ عندما قرّر أبو بكر الصدّيق مواجهة أهل الردّة واليمامة ومسيلمة الكذّاب ذهب ثابت بن قيس مع مجموعة من المجاهدين لملاقاة مسليمة وبني حذيفة واستمرّ في القتال حتّى قُتل.