أكد صلاح عبد الحميد مستشار الإقتصاد السياسي بالإتحاد الأوروبي بروكسيل أن استهدف كنيستين اليوم أحدهما قد وقع بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية والتي كان يصلى بها بابا الأقباط المصريين تواضروس الثاني، إلا أنه غادر المكان قبل وقوع الانفجار بدقائق، فيما وقع الانفجار الآخر بكنيسة مار جرجس بمدينة طنطا وكلاهما في توقيتات متزامنة مع احتفالات الكنائس المصرية الثلاث (الأرثوذكسية، الإنجيلية، والكاثوليكية) بـ”أحد الشعانين”، المعروف بعيد السعف والذي يعد ”أسبوع الآلام” الاستهداف هو عمل إرهابي غاشم .
وأوضح عبد الحميد أن تدشين مصر للعديد من المبادرات لمواجهة الفكر المتطرف والتعاون مع المجتمع الدولي و مع تعزيز قيم المواطنة و استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان و الزيارة المرتقبة للبابا “فرانسيس الثاني” بابا الفاتيكان، إلى القاهرة نهاية الشهر الجاري و إفتتاح مصر للموسم السياحي وبداية إرتفاع مؤشر السياحة الي مصر هذا الموسم وبعد عودة مصر إلى الساحة الإقليمية والدولية ودورها المحوري و بعد تشديد الخناق على جماعة الإخوان المسلمين وعلاقة التحالف القوي بين الرئيس السيسي والأقباط كلها رسائل جعلت الإنتقام من مصر غرض الهجوم الإرهابي واستهداف الأقباط والكنائس لتقويض التعافي المصري والعودة به الي نقطة الصفر .
وجدد صلاح عبد الحميد الثقة الكاملة بسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي و مؤسسات الدولة المصرية (الجيش و الشرطة ) كما يحدث بتجديد الثقة للقيادات التنفيذية في أعرق الدول استخبارتية بعد تعرضها للأعمال الإرهابية واستهدافها كما حدث في انفجارات بروكسيل وباريس وبرلين حتي في الولايات المتحدة الأمريكية وأخيرا في انفجارات روسيا ونطالب الشارع المصري ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بالوقوف جانب الدولة المصرية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ويتربص بها الجميع داخليا واقليميا وخارجيا.