قامت وزارة التربية والتعليم بحجب نتيجة 82 طالبا في لجنة مدرسة عبد الحميد رضوان الثانوية بسوهاج ، والمعروفة باسم لجنة “ولاد الأكابر” بعد أن تاكد لها رسميا تطابق اجابات الطلبة الممتحنين به، في خطوة تلت اعلانا سابقا للوزارة بأنها الغت نتيجة هؤلاء الطلاب.
وقال رئيس امتحانات الثانوية العامة رضا حجازي في مداخلة له مع برنامج “آخر النهار” أمس أن “الوزارة قررت الحجب نتيجة تطابق اجاباتهم وهو ما تأكد عبر لجنة شكلتها الوزارة لفحص اوراق اجابات الطلاب بالاضافة لنتائج فحص كاميرا المراقبة بالمدرسة.
الجدير بالذكر ان حجب الوزارة لنتائج اللجنة اثارت ردة فعل واسعة في سوهاج ومحافظات اخرى، حيث نظم اولياء امور الطلاب المحجوب نتائجهم احتجاجا ضد القرار.
و قد شهد الشارع المصري ضجة واسعة بعد نشر تقارير موثقة عن تحويل طلاب من محتلف انحاء مصر، ينتمون الى اسر وعائلات متنفذة، الى لجان مدرسة عبد الحميد رضوان الثانوية بدار السلام لماتردد عن سهولة الغش بها نظرا لكونها منطقة قبلية ونائية ولها طبيعة جغرافية معينة في صعيد مصر.
وقال مصدر مسؤل أن (لجنة أولاد الأكابر) في سوهاج موجودة منذ سنوات، والشارع يتحدث عنها بالتفصيل وعن كيفية تحويل ابن كل مسؤول كبير او ثري او عائلة كبرى اليها لينجح ويحصل على مجموع في الثانوية العامة، وهذا الوضع حصل في كل العهود قبل 25 يناير وبعدها، والتحرك كان يحتاج الى معلومات موثقة والى ادوات وامكانيات للمواجهة والي مراعاة هذا الوضع الخاص في الصعيد حيث البعد عن السلطة المركزية والقبلية والسلاح والمجتمعات المغلقة على نفسها وغير القابلة للاختراق، كل هذا جعل من مواجهة المشكلة أمرا صعبا”.
و قد تبرأ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري طارق عبد الحميد رضوان ، وابن وزير الثقافة السابق عبد الحميد رضوان من صلتهما أو عائلته بقضية “اولاد الأكابر”، وقال في تصريحات صحفية إن علاقته بالمدرسة انتهت منذ أن تبرع جده بأرضها.
وقال الخبير التربوي علي عبد الهادي، ان مواجهة عملية الغش عملية تربوية وليست عملية يمكن تنفيذها بأدوات ادارية أو شرطية، فالغش واقراره والتواطؤ عليه يبدأ من البيت ، والوالد الذي يشجع ويحمي ويساعد ابنه على ارتكاب الغش هو المشكلة، مؤكدا ان “الذين نقلوا ابناءهم الى لجنة عبد الحميد رضوان هم شخصيات محترمة ومرموقة في نظر المجتمع ويجب كشفها ومحاسبتها”.
وواضاف عبد الهادي ان الحلقة الثانية في القضية هي النفوذ واستخدامه، وفي اللحظة التي ستصل فيها قضية “اولاد الاكابر” الى كشف شبكة النفوذ ومحاكمتها سنكون نجحنا، والا سيصبح الأمر شبيها بمحاكمات الطيران الشهيرة عام 1967″.