بعد حالة الجدل والحيرة التي أثارتها شخصية “مراد” الشاب المسيحي المتمسك بتقاليد وعادات قديمة وأسلوب معيشة يعود للأزمنة الماضية، والتي يؤديها الفنان يحيى أحمد خلال أحداث مسلسل “ليلة” الذي يُعرض حاليًا عبر شاشة dmc وبعد إثارة تساؤلات المتابعين حول تلك الشخصية، وتعاطفهم معها أحيانًا وانتقادهم لها في أحيان أخرى، حيث إن تصرفات “مراد” الغريبة وخوفه من الابتعاد عن والدته جعلته غير قادر على الاستمرار في علاقته مع من قام بخطبتهن، كما أنه تم تقديم شخصية “المسيحي” خلال الأحداث بشكل مختلف عما تم تقديمه في الدراما سابقا، فلم يتم التركيز على الحياة الدينية التي تمارسها الشخصية، بل كان التركيز على علاقاته الاجتماعية مع أصدقائه وخطيبته ووالدته، والتي تأثرت بطريقة تفكيره الغريبة.
من جانبه أكد الفنان يحيى أحمد أن الجمهور لم يشاهد بعد شخصية مراد، فحتى الآن الجمهور يتعرف فقط عليه لكنه لم يشاهده بعد، فالحلقات المقبلة تحمل كثير من المفاجآت والتغيرات في هذه الشخصية، مُتابعًا: “أنا سعيد بحالة الجدل الموجودة حول الشخصية، فهو شخص (متربي أوي) في بيئة أصيلة”. أضاف “أحمد” في تصريحات صحفية أن الشخصية تركيبة غريبة جدًا، فمراد مواقفه كثيرة، وتثير تساؤلات الجمهور، لكن سوف نجيب على تلك التساؤلات فيما بعد وسيستطيع الجمهور تكوين موقف تجاه تلك الشخصية المحيرة، كما سيتمنى الجمهور بعد متابعة المسلسل بأن تكون شخصية مراد موجودة فعلًا في الزمن الحالي.
في سياق آخر أكد أن مخرج المسلسل محمد بكير هو من رشحه للدور، لافتًا إلى أنه تسبب في نقلة مختلفة في مشواره الفني، فبعد أداءه لشخصية ضابط المباحث في مسلسل “خاتم سليمان” والذي تسبب في انتشاره جماهيريا، قدم إحدى المسرحيات التي كان بطلها الفنا أحمد فؤاد سليم، الذي عرض عليه أن يذهب معه في المسلسل الذي يقوم بتصويره وقتها وهو “طرف تالت”، والذي من خلاله تعرف على محمد بكير ودينا كريم واللذان أسندا له دور محقق نيابة أمن الدولة، مُتابعًا: “هذا الدور نقلة مميزة في مشواري الفني”. كما أشاد بمنتجي العمل منى قطب وإبراهيم حمودة وشركة سكوير التي لم تعترض على وجوده في العمل على اعتباره أنه لا يمتلك التاريخ الفني الكبير الذي يؤهله للعب الدور، لكن الشركة راهنت على نجاحه إيمانًا بأن الفنان الحقيقي يحتاج إلى فرصة حقيقية تبرز موهبته. وأشاد أيضًا بمؤلف المسلسل هاني كمال الذي رسم الشخصية بشكل جيد ووضع مواصفات وتفاصيل صغيرة لها سواء في الملابس أو الأشياء التي تستخدمها مثل السيارة، كما أنه وافق منذ البداية على إسناد الدور له عندما اقترح اسمه المخرج محمد بكير. أضاف يحيى أحمد أنه يصور حاليًا مسلسل “الحرباية” مع الفنانة هيفاء وهبي والمخرجة مريم أحمدي والمقرر عرضه في رمضان، موضحا أن الدور مختلف جدًا عن شخصية مراد، وتابع: “مجموعة الصوت الموجودة في مسلسل ليلة موجودة في مسلسل الحرباية وكان يهمني أن أعرف رأيهم في أدائي، حيث تفاجئوا بأدائي للدور بشكل مختلف عن دور مرادكذلك أشارك كضيف شرف في مسلسلي الجماعة الجزء الثاني، ونقطة ومن اول السطر” في سياق آخر، تحدث يحيى أحمد عن بدايته في عالم التمثيل، فقال: “بدأت من خلال معهد الفنون المسرحية وقدمت عدة مسرحيات قبل المعهد وخلاله، فكنت أحاول أمارس موهبتي وأخذ المسرح فترة كبيرة في حياتي، وحضرت ورش تدريب ممثل مع مدربين أجانب، لمدة 5 سنوات”.
ولفت إلى أن أول دور مهم له كان من خلال مسلسل “قيود من نار” مع المخرج الكبير جمال عبد الحميد لكن، مُشيرًا إلى أن ظروف العرض لم تكن جيدة للمسلسل، فُعرض على قناة مشفرة ولم تتم إعادته مرة أخرى أما أول دور مؤثر له وبدأ الجمهور في معرفته فكان مسلسل “خاتم سليمان”، قائلًا: “كان ترشيح من المخرج مباشرة، حيث تحدثت معه خلال تواجدنا وقت الثورة في الميدان وبعدها تواصل معي لتجسيد دور ضابط المباحث بالمسلسل، وكان دور رئيس المباحث، لكنه فوجئ بأني حالق شعري بهذه الطريقة، فكان لا يراني سوى بـ”كاب” وبعدها اعتذر لي لأنه لم يكن يتخيل الشخصية كذلك، فأحبطت كثيرًا إلى أن اتصل بي مرة أخرى وتم الاتفاق على أن أقدم الشخصية، وقال لي المؤلف بعدها أنه توجه بالشكر للمخرج لأنه أهداهم يحيى أحمد”.
واستطرد: “بعدها قدمت مسلسل طرف تالت ثم عُرض عليّ عدة أعمال مثل أسيا وتحت الأرض وكلاهما كانا مؤثرين لكن بدأت أنتبه إلى فكرة عدم ارتياحي لانحساري في دور الضابط إلى أن أتى مسلسل “عد تنازلي” وعُرض علي دور ضابط أيضًا لكن وقتها اعترضت للمرة الأولى فقلت للمنتج أني سعيد بالعمل معه لكني غير سعيد بالدور ثم اتصل بعد 3 أسابيع بي وعرض عليّ دور الشيخ عبد الله الإرهابي وسعدت جدًا بالدور”.
