إنّها من المعجزات الكبرى التي أيَّد الله بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث انشق القمر إلى شقين، حتى رأى بعض الصحابة جبل حراء بينهما.
ووقعت هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية ، وذلك حين طلب كفار مكة من النبي صلى الله عليه وسلم آية تدل على صدق دعوته ، ففي الحديث الصحيح: ” أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما “. متفق عليه
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا “.متفق عليه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر..
وروى الإمام أحمد عن ابن مطعم عن أبيه قال: انشق القمر على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فصار فرقتين: فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل، فقالوا: سَحَرَنا محمد. فقالوا: إن كان سَحَرَنَا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم. وعن ابن عباس قال: كشف القمر على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقالوا: سحر القمر. فنزل قوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمْرُ. وَإِنْ يَرَوا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِر)
القمر:(1-2).
ولقد كان ابن مسعود يردِّد قوله: لقد انشق القمر.