تنطلق اليوم الجمعة في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين قمة دول “مجموعة العشرين” لكبريات الاقتصادات المتقدمة والناشئة في العالم، وسط المخاوف والهموم التي تحيط بالتجارة العالمية، وفي الصدارة منها التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويترقب كثيرون اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصين تشي جين بينج على هامش القمة، في أعقاب إشارات صدرت مؤخرا باتجاه عملاقي التجارية العالمية إلى تهدئة التوترات التجارية بينهما.. ولكن هناك مخاوف من أن ترامب وتشي ربما لن يتمكنا من إحراز تقدم كبير في هذا الاتجاه.
وكانت الولايات المتحدة فرضت في وقت سابق من العام الحالى رسوما جمركية على واردات البلاد من السلع الصينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت بكين “واحدة بواحدة”، مما أثار مخاوف عالمية من اندلاع حرب تجارية شاملة بين البلدين.
ثم هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم أخرى على واردات صينية للسوق الأمريكية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.
وعلى صعيد متصل، أكدت أوتاوا أنه سيتم توقيع الاتفاقية التجارية الجديدة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، في بوينس آيرس اليوم. ويتعين موافقة برلمانات الدول الثلاث على الاتفاقية بعد توقيعها.
وعكف ممثلو دول العشرين التي تمثل معا أكثر من 80 % من حجم الانتاج العالم، على مدى الأسبوع الماضي على إعداد بيان ختامي من المقرر أن يصدر في ختام القمة، أملا في أن يوافق علي صياغته جميع زعماء المجموعة.
ومن النقاط التي قد تثير جدلا في سياق البيان الختامي الحديث عن “تجارة عالمية حرة ونزيهة”.
ويشارك في قمة المجموعة العديد من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، و مجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة. ويحق لزعماء الدول المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارج مجموعة العشرين.