قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر قرر فتح القسم العلمي بمعهد البعوث الإسلامية للطلاب الوافدين إيمانا منه بأن دول أفريقيا بحاجة إلى الطبيب والمهندس الناجح.
وأضاف الطيب، في كلمته بافتتاح المقر الإقليمي لاتحاد جامعات شمال أفريقيا، أن الأزهر قرر اختيار الطلاب الوافدين المتفوقين والحاصلين على تقدير امتياز في كلية أصول الدين وإيفادهم إلى بلادهم على نفقة الأزهر ليفقهوا أبناء بلدهم ونشر منهج الأزهر والتصدي التحديات وكشف زيفها.
وأكد أن هؤلاء الطلاب أقدر من غيرهم على التواصل مع أبناء شعبهم بلغتهم، مما لا يتوفر لغيرهم من إمكانيات.
من ناحية اخرى ، قال الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر يحتضن في اروقته العلمية أكثر من 6000 طالب من قارة إفريقيا، من بينهم أكثر من 800 أنثى، وذلك في المرحلة الجامعية.
وتابع الطيب – خلال كلمته بافتتاح المقر الإقليمي الدائم لشمال افريقيا لاتحاد الجامعات الإفريقية بجامعة الأزهر- أن الدولة المصرية تقدم منحا دراسية مجانية لـ 2000 طالب وطالبة من دول إفريقيا، وتتحمل نفقات تعليمهم بالكامل، بدءًا من تذكرة سفر القدوم وانتهاء بتذكرة العودة.
واشار الطيب الي أنه منذ 3 سنوات تم فتح أبواب للطلاب الأفارقة بمختلف التخصصات بجامعات الأزهر وليس العلوم الشرعية فقط، كما بدأ الأزهر العام الحالي التجهيز لافتتاح القسم العلمي بالمرحلة الثانوية أمام الوافدين والوافدات من الطلاب الأفارقة إلى مصر، إمانًا مننا بأن القارة قد تكون بأمس الحاجة إلى الطبيب والمهندس والصيدلي وإلى آخره من شتى المجالات.
وأشار الطيب إلى أنهم يختارون الطلاب النبهاء من الأفارقة و إيفادهم إلى بلادهم على نفقة الأزهر لنشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي تعلموه في أروقة الأزهر الشريف، وذلك بعد تدريبهم وتعريفهم بالتحديات المعاصرة التي تتقنع بإسم الإسلام وكيفية التصدي لها.