أسيوط – أسامة صديق
نجحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات كما هو الحال بورشة إعادة تأهيل المحابس والتي تمثل تطورا علميا للاستفادة من الطاقة البشرية الماهرة من فنيي الشركة لإعادة تدوير المحابس، توفيرا للنفقات والوقت وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في مجالي مياه الشرب والصرف الصحي، وتصل القيمة التقديرية لما يتم توفيره شهريا إلي نحو 150 ألف جنيه شهريا.
يقول محمد جمعة، مدير إدارة المحابس بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، إنه تم إنشاء ورشة لصيانة وإصلاح المحابس ﻹعادة تأهيلها للتشغيل ورفع كفاءة المحطات والشبكات بتوفير الاحتياجات اللازمة من المحابس وإمكانية إحلالها وتجديدها.
وأوضح المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن الهدف من إنشاء الورشة ، تمثل في استغلال المحابس المخزنة بالشركة “المستعملة والكهنة” ، وإعادة تأهيلها للتشغيل ، وتقليل عملية الشراء للمحابس إلا في الاحتياجات الضرورية، ورفع كفاءة التشغيل لمحابس المحطات والشبكات المستهدف إصلاحها.
وأشار رئيس الشركة ، إلي أن فكرة إنشاء إدارة المحابس ، جاءت نتيجة لتراكم المخزون من المحابس التالفة بالمخازن ، وعدم تصنيف الأعطال وكيفية صيانتها ، وعدم تفعيل برنامج الصيانة الوقائية للمحابس أثناء التشغيل.
وبناء عليه تم حصر المحابس الموجودة بالمخازن المستهدف إصلاحها بالورشة “مستعمل، كهنة” ، و إعداد خطة الصيانة الوقائية للمحابس أثناء التشغيل لتفعيلها بالمحطات والشبكات، وتوفير الاحتياجات المطلوبة للتنفيذ.
كما تم تجهيز ورشة بالآلات والعدد والأدوات اللازمة “مخرطة، مثقاب، ماكينة لحام، موتور جلخ ، وحدة اختبار محابس، ديزل كهرباء فك ورباط، ديزل هواء فك ورباط ، صاروخ قطعية كبير، صاروخ قطعية صغير، والعدد والأدوات”.
ولفت رئيس الشركة، إلي تكوين فريق عمل يختص بتنفيذ صيانة وإصلاح المحابس، وتكليف المناطق التابعة للشركة بنقل المحابس الموجودة طرفهم وخارج الخدمة لورشة المحابس لإمكانية إصلاحها، وإعداد قاعدة بيانات لمحابس المحطات والشبكات وتحديد المواصفات والحالة الفنية للمحابس بدقة، وتم إعداد خطة تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح المحابس بالورشة لإعادة تأهيلها للتشغيل.
وحول مراحل تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح المحابس بالورشة لإعادة تأهيلها أشار محمد جمعة ، مدير الإدارة، إلي فك المحبس وعمل التجليخ اللازم له، وإزالة الصدأ الداخلي والخارجي وغسيله من الرواسب، وخراطة وتصنيع الفتيل الاستانلس بالقطر اللازم للمحبس ، وخراطة وتصنيع الجشمة النحاس اللازمة للمحبس ، ورش دهان المحبس وتشطيبه من الداخل والخارج ، وتركيب الجوانات اللازمة للمحبس ، وتركيب رغيف المحبس ( القرص الداخلى ) بالفتيل والجشمة ، وتركيب المسامير اللازمة له للتجميع، ويتم اختبار المحبس بالضغط المناسب بوحدة الاختبار للتأكد من عدم وجود أي تسريب.
وأضاف أن العائد الاقتصادي للشركة يتمثل في توفير تكاليف شراء محابس جديدة لعمليات إحلال وتجديد طارئة لمحابس المحطات والشبكات نتيجة الأعطال التي تحدث بالمحابس، وتم صيانة وإصلاح 82 محبس “سكينة زهر مرن” أقطار مختلفة خلال شهرين بتكلفة إجمالية قدرها ” 37300 ” جنيها ، وتم مراجعة أسعار السوق المحلى لهذه المحابس والتي بلغ إجمالي قيمتها حوالي “340850” جنيها.
وأكد أنه تم توفير تكاليف شراء قطع غيار جاهزة من السوق المحلى، من خلال شراء خامات من السوق المحلى وتصنيعها بورشة المحابس وفقا لاحتياجات المحابس التي تتمثل في : “الجوانات اللازمة، ورش الدهانات بالورشة ، والخامات المنصرفة من مخازن الشركة ، مثل الأعمدة لتصنيع الفتايل منها بمخرطة ورشة المحابس، وكذلك النحاس الخردة الذي يتم سبكه بالسوق المحلى وتصنيعه “جشم” للمحابس بمخرطة ورشة المحابس، مما ينتج عن ذلك توفير تكاليف باهظة لشركات الصيانة بالسوق، بحيث تتم عملية صيانة وإصلاح المحابس بأقل التكلفة الممكنة وتطبيق الاكتفاء الذاتي طبقا للموارد المتاحة طرفنا بالشركة.
وأوضح المهندس رفيق صليب عوض، مدير عام منطقة شرق أسيوط بالشركة، أن النتائج المباشرة لورشة المحابس عديدة منها أنه يتم عمل صيانة وإصلاح نحو 40 محبس شهريا بأقطار مختلفة ، كما يتم توفير نحو 150 ألف جنيه شهريا للشركة في تنفيذ إصلاح المحابس بورشة إدارة المحابس ، كما يتم صيانة وإصلاح جميع المحابس المستهدفة لإعادة تأهيلها للتشغيل ورفع كفاءتها.