– ساويرس الأب وصبور كونا ثرواتهما فى أرض الزهر والحنة.. وأسماء أخرى تستعد لتكرار التجربة
ينتظر رجال أعمال مصريين، استقرار الأوضاع فى ليبيا للمشاركة فى عمليات إعادة الإعمار، خاصة أن التجارب المصرية لرجال الأعمال فى أرض الزهر والحنة ناجحة، وهناك أسماء لامعة من رجال البيزنس شكلوا جزءا كبيرا من ثرواتهم، ونرصد فى التقرير التالى جزءا من تلك التجارب الناجحة، ومقومات نجاح إعادة تلك التجربة، وأيضا محاولات تكرارها.
أنسى ساويرس
بعد مواجهته أزمة التأميم على شركته عام 1961، ظل أنسى ساويرس مديراً لها لمدة 5 سنوات، قبل أن يقرر السفر إلى ليبيا عام 1966 ليعمل بها لمدة 12 عاماً بقطاع المقاولات نجح خلالها فى تشكيل جزء كبير من ثروته.
ويقول أنسى ساويرس عن تلك الفترة: «بعد خمس سنوات من تأميم شركتى عام 1961، سافرت إلى ليبيا لمدة 12 عاماً، اكتسبت خلالها خبرة كبيرة جداً من التعامل مع الليبيين لأنهم تجار وأذكياء، ولكن المعيشة كانت صعبة لأنى تركت أولادى واغتربت وحيداً لعدم وجود مدارس أجنبية فى ذلك الوقت بليبيا يدرسوا فيها»، مضيفا: «قررت العودة مع عصر الانفتاح فى عهد الرئيس السادات، وتغيير نشاط شركاتى فى مصر وكبرتها ودخلت شركاء جدد». ويضيف ساويرس، خلال فيديو سابق له: «تجربتى فى ليبيا كانت ناجحة، وكانت المدة التى قضيتها هناك أشبه بمدرسة تعلمت منها العديد من الأشياء، أبزرها الفصال، ومشتريش حاجة إلا أما أفاصل فى السعر وأجيب أقل سعر، وأصبحت بالنسبة لى هواية وليست حرفة».
حسين صبور
على عكس أنسى ساويرس، كان الدافع وراء تجربة حسين صبور فى ليبيا هو الركود الذى أصاب البلاد عقب هزيمة 1967، إذ وجهت كافة موارد الدولة للإنتاج الحربى فقط، وبذلك توقف بناء المصانع وكافة الإنشاءات العقارية، وفى الوقت نفسه لعبت الصدفة دوراً فى البدء هناك، إذ عرض عليه أحد أصدقائه تصميم فيلا بمواصفات خاصة لرجل أعمال ليبى، الذى أعجبه التصميمات وطلب مشاركته، وبالفعل اتجه «صبور» فى فبراير 1968 لليبيا، لإنشاء أول شركة له خارج مصر.
ونظراً لعلاقات شريكه «يحيى عمر»، نجح «صبور» فى تنفيذ فيلات لكبار المسؤولين ورجال الأعمال فى ليبيا، وهو الأمر الذى عرضه للمساءلة حين قامت الثورة الليبية فى أول سبتمبر 1969، وخضع لتحقيق حول تلك العلاقات، ورفض نصيحة السفير المصرى وقتها بالهرب، لأنهم سيفسرونها بأنه متهم وتم تهريبه، بل واستكمل جميع المشروعات التى بدأها، رغم علمه بأنه لن يحصل على أى أموال أخرى، لأن أصحابها جميعا مقبوض عليهم، وبالفعل أنهى غالبية تلك الأعمال فى إبريل 1970، وغادر ليبيا.