يبدأ اليوم الجمعة فى مصر والدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي في الساعة الخامسة عصرا و٥٤ دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة “الانقلاب الصيفي”، الذي يوافق جغرافيا وفلكيا بداية فصل الصيف في هذا الجزء من العالم، ويصادف أطول نهار وأقصر ليل خلال العام، في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي للكرة الأرضية (جنوب خط الاستواء) ويكون هذا اليوم أقصر نهارا وأطول ليلا.
ويتميز “يوم الانقلاب الصيفي” في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة نتيجة تعامد زاوية سقوط أشعة الشمس تقريبا على مناطق شمال خط الاستواء، وتكون الشمس في أعلى ارتفاع لها فوق الأفق ظهرا، وتكون عمودية على مدار السرطان وهو خط دائرة عرض 3 و23 درجة شمال خط الاستواء، فيما يحدث العكس تماما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يبدأ فصل الشتاء ويكون النهار أقصر ما يكون والليل أطول ما يكون.
وبعد هذا التاريخ تنقلب حركة الشمس ظاهريا في السماء نحو الجنوب لذا يسمى هذا اليوم “يوم الانقلاب الصيفي”، وبعد ذلك تتحرك الشمس ظاهريا نحو الجنوب بشكل يومي إلى أن يحين موعد الاعتدال الخريفي، وحينها تشرق الشمس مجددا من الشرق تماما وتغرب في الغرب تماما مرة أخرى، وتكمل الشمس حركتها الظاهرية نحو الجنوب إلى أن يحين موعد بداية فصل الشتاء من الناحية الفلكية، حيث تشرق الشمس من الجنوب الشرقي، وتغرب في الجنوب الغربي.
وبعد هذا التاريخ تنقلب حركة الشمس ظاهريا في السماء نحو الشمال لذا يسمى هذا اليوم بيوم الانقلاب الشتوي حيث يكون أقصر نهار وأطول ليل في العام.
ساعات قليلة تفصل المصريين عن موعد فصل الصيف فلكيا، الذي كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية أن عدد أيامه هذا العام سيكون ٩٣ يوما و١٥ ساعة و٥٦ دقيقة.
وطبقا لتلك الحسابات وبحسب ما قاله الدكتور جاد محمد القاضى رئيس المعهد فإنه بعد الاعتدال الربيعي الذي حدث هذا العام يوم ٢٠ مارس الماضي، استمرت حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجيا وواصل ميل أشعتها في الزيادة فازداد طول النهار تدريجيا ونقص طول الليل،حتى أصبحت أشعة الشمس عمودية تمام على مدار السرطان في يوم 21 يونيو وهو موعد لحظة ما يعرف فلكيا باسم “الانقلاب الصيفي”.