استضافت جمعية رجال الأعمال المصريين، خلال الأسبوع الماضى نحو 40 مستثمرا ومطورا سعوديا لبحث فرص الاستثمار العقارى بالمشروعات القومية مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، ولأنه من الطبيعى عدم تقييم نجاح الزيارة من عدمه بعد مرور أيام قصيرة، إلا أن “اليوم السابع” يرصد 3 مشاهد من الزيارة تصلح مؤشراً للنتائج المرتقبة.
انبهار بالمشروعات القومية
لا يعرف رجال البيزنس مهما اختلفت جنسياتهم سوى لغة الأموال، ولذا فإن تقييماتهم لأى مشروع أو قرار اقتصادى هى الأقرب للصواب، لأنهم لا ينظرون إلى أى اعتبارات أخرى، ولذا فإن انبهار المستثمرين السعوديين بمشروعى العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين شهادة نجاح للقائمين عليها.
لم يتوقفوا عن الاستفسار وتوجيه الأسئلة، كما لم تتوقف الأحاديث الجانبية بينهم عن الإعجاب بجودة التصميم وروعة التنفيذ للمشروعات، وفى الوقت نفسه الاندهاش من سرعة التنفيذ.. كان هذا هو الحال خلال زيارة الوفد السعودى لمشروعى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وفى نهاية كل زيارة كان يلتقطون الصور التذكارية ويؤكدون عزمهم بحث إقامة مشروعات بها.
أزمة ثقة
أما خلال الاجتماعات والمؤتمرات مع مسئولى الدولة، كانت المخاوف لدى رجال البيزنس فى السعودية من أمرين الأول صعوبة تحويل أرباحهم للخارج، والثانى أزمة الخلافات القانونية على عقود الاستثمار، ولذا حاول المسئولين فى مصر توضيح أن أزمة تحويل الأرباح للخارج أصبحت من الماضى، وأن هناك استقرارا فى سعر الصرف وتوافر للعملة الأجنبية، ومرونة فى تحويل الأرباح مهما كان حجمها، أما بالنسبة لاحترام التعاقدات وعد المسئولين بحل المشاكل العالقة، وتجنب تكرارها فى المستقبل.
ضعف التسويق
كان أمراً لافتاً خلال الزيارة القصيرة للوفد السعودى، هو ضعف التسويق لإنجازات الإصلاح الاقتصادى فى مصر أو المشروعات القومية التى تنفذها، وهو ما طالب به رجال البيزنس السعودى الذين طالبوا المسئولين بضرورة الترويج لتلك المشروعات فى الخارج لأنها قصة نجاح تستحق أن تذكر فى المحافل الدولية، وأن يتنافس عليها كبرى الشركات العالمية.