حققت عاقدات الآجلة للنفط في ختام تعاملات اليوم في السوق الأمريكية ارتفاعا كبيرا، لتواصل ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي بعد تقارير عن اعتزام السعودية الحد من صادراتها النفطية في الشهر المقبل والآمال في موافقة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على زيادة خفض الإنتاج.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بشدة في وقت سابق من الأسبوع الحالي بسبب المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 96ر1 دولار أي بنسبة 3.7% تقريبا إلى 54.50 دولار للبرميل تسليم سبتمبر المقبل.
كان الخام قد أنهى تعاملات أمس بارتفاع قدره 1.45 دولار أي بنسبة 2.84% إلى 52.54 دولار للبرميل، وذلك بعد تراجعه بنسبة 4.7% يوم الأربعاء الماضي.
ورغم ارتفاع أسعار النفط الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، فقد أنهت الأسبوع بتراجع نسبته 2.1% مقارنة بمستواها في ختام الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه تقرير إخباري أن السعودية التي تقود منظمة “أوبك” تعتزم استمرار صادراتها النفطية أقل من 7 ملايين برميل يوميا خلال الشهرين الحالي والمقبل.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أمس، أن السعودية أجرت اتصالات هاتفية مع الدول النفطية الأخرى لمناقشة سبل مواجهة التراجع المستمر في أسعار النفط.